تلقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البيعة بعد صلاة مغرب أمس (السبت)، في القاعة الكبرى في قصر الحكم، في الرياض، بعدما اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، خلفاً للأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز قال، قبيل استقباله المبايعين امس: «إنه لشرف عظيم لي ومناسبة كبيرة أن يُعهَد لي بهذا المنصب من سيدي خادم الحرمين الشريفين». وتعهد أن يبذل «كل جهدي حتى أكون عند حسن ثقته». وأضاف أنه يشعر بمسؤولية كبيرة، وهو يباشر ولاية العهد ونيابة رئيس مجلس الوزراء. وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في مستهل لقاء البيعة، «إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة». ووصف ولي العهد السعودي بأنه «عاصر البلاد، وكان مخلصاً لها، وأسهم في بناء المجتمع السعودي». وأوضح أن البيعة له إنما هي «مبايعة على السمع والطاعة، في اليُسر والعُسر». وكان المفتي العام أول من بايعوا الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وبعد ذلك تقدم إلى مبايعته أعضاء هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس الشورى السعودي، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأمراء من العائلة المالكة، ووزراء ورجال القطاعات العسكرية والأمن العام ومسؤولي الإدارات الحكومية في منطقة الرياض، وحشود من المواطنين. وكان الأمير سلمان استقبل في وقت سابق أمس ضباط القوات المسلحة، بحضور نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وقال ولي العهد: «إن بلادنا، والحمد لله، بلاد الإسلام، بلاد العرب، تحملَّنا مسؤولية كبيرة». وأضاف أنه يشعر بمسؤولية كبيرة، «إذ أباشر هذا العمل في ولاية العهد ونيابة رئيس مجلس الوزراء بعد أخويّ المغفور لهما بإذن الله الأمير سلطان والأمير نايف، رحمهما الله، لأنهما قدوة لي». وأكد أن «هذه البلاد التي أسست على العقيدة الإسلامية منذ عهدها الأول، منذ عهد الإمام محمد بن سعود إلى الملك عبدالعزيز، وبعده أبناؤه، ستظل، إن شاء الله، على هذا النهج، وهي سائرة عليه». واستقبل أمراءُ المناطق السعودية في مقار إماراتهم أمس المواطنين لتلقي البيعة نيابة عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في مَشاهِد تؤكد ترابط الأواصر بين الشعب وقيادته. وأبدى المواطنون السعوديون ارتياحهم وسعادتهم باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، مشيرين إلى درايته في شؤون الإدارة والحكم والتنمية، ولا سيما عمله على مدى عقود أميراً لمنطقة الرياض، قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع إثر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.