تقبل سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري وأعضاء السفارة التعازي بولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد الأمين وسط بيروت. وأمّ المسجد عدد كبير من الشخصيات اللبنانية معزين ومنوّهين بمزايا الراحل. وتستمر التعازي اليوم وغداً من الخامسة عصراً وحتى الثامنة مساء. وأقيمت بعد صلاة عصر أمس صلاة الغائب على روح الأمير نايف في جامع محمد الأمين، في حضور السفير عسيري واعضاء السفارة وعدد من النواب ورجال دين وشخصيات. كما أقيمت صلاة الغائب بدعوة من دار الفتوى ومن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية على روح الفقيد في مساجد لبنان. وكان السفير عسيري استقبل أمس في مقر السفارة في بيروت رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد للتعزية باسم قيادة «حزب الله» بوفاة ولي العهد. وأفاد بيان صدر عن السفارة السعودية بأنه «تم خلال الزيارة عرض الأوضاع على الساحة اللبنانية، وكان هناك توافق في وجهات النظر حيال ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية وحماية الساحة اللبنانية من التوترات التي تشهدها المنطقة». كما شكر السفير عسيري النائب رعد على زيارته، وطلب منه نقل شكره إلى قيادة «حزب الله»، وأكد أن «التعاطف الذي يعبر عنه الأشقاء اللبنانيون من كل المواقع مع المملكة وشعبها في هذا الظرف هو محل تقدير واعتزاز، وينبع من العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع المملكة ولبنان وشعبيهما الشقيقين، ومن تقدير كل الأشقاء اللبنانيين من مختلف الطوائف لمكانة المملكة ودورها الأخوي». وأبرق الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة السعودية معزياً بالأمير نايف، الذي كان «يتمتع بصفات حميدة مكنته من خدمة بلده على أكمل وجه وفي مختلف المجالات». وقال رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في رسالة تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إن «رحيل ولي العهد خسارة سعودية وعربية». كما أبرق معزياً النواب نعمة طعمة ونضال طعمة وقاسم عبد العزيز، والوزيران السابقان جان عبيد وعدنان القصار ونقيب محرري الصحافة اللبنانية إلياس عون. وسيغادر اليوم وفد نيابي من قوى 14 آذار إلى السعودية لتقديم واجب العزاء. فيما زار السعودية أمس معزياً النائب والوزير السابق تمام سلام.