ينتظر ان تفتح السفارة السعودية لدى لبنان ابوابها بعد غد الثلثاء لتقبل التعازي بوفاة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأبرق امس، عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان وعائلة الراحل الكبير وأنجاله وأشقائه والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي، معزين بوفاة ولي العهد. وقال الرئيس أمين الجميل: «إن غياب الأمير سلطان خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية عموماً، لما له من إنجازات على صعد مختلفة». وعبّر الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري عن «عميق حزنه وألمه لوفاة الفقيد الكبير»، وقال في بيان: «في غياب ولي العهد السعودي، ينطوي علم كبير من أعلام المملكة العربية السعودية وشخصية عربية فذّة، لعبت دوراً بارزاً في تحمل مسؤوليات الأمة وقيادتها، ومواكبة تطورها وتقدمها». وأضاف: «الفقيد الكبير الذي تولى مسؤوليات كبيرة إلى جانب خادم الحرمين الشريفين، كان نموذجاً للقيادي الناجح وصاحب الأيادي البيض، وعلامة مميزة من علامات الخير والإحسان لبلده وأمته. وإن اللبنانيين يفتقدون في غيابه أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً، ناصر لبنان في أصعب الظروف وعمل مع إخوانه على مد يد المساعدة إلى شعبه ودولته، شأنه في ذلك، شأن القيادات التاريخية للمملكة التي شكلت على الدوام نصيراً قوياً للبنان واستقلاله ووحدة بنيه ولقضايا الأمة العربية العادلة بوجه خاص». وأبرق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة معزياً وقال: «شكلت وفاة المغفور له سلطان الخير، خسارة كبيرة للمملكة ولعائلته الكريمة وللأمتين العربية والإسلامية، لما كان يمثله الراحل من قدوة في الأخلاق والسلوك الخير من جهة، والموقف الحازم والدقيق من جهة ثانية، طوال الفترة التي أمضاها في المناصب الرسمية التي عمل فيها وساهم في إرساء أسس الدولة السعودية على ما هي عليه من مسؤولية ووقار وقوة واحترام» واعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في برقية تعزية، أن «العالم الإسلامي والعربي خسر بوفاة الأمير سلطان شخصية سعودية فذة في سياستها وحكمتها ودورها، إذ نذر حياته لخدمة المملكة وشعبها العربي المسلم الشقيق وخدمة الإسلام والمسلمين في العالم». وقال وزير الثقافة كابي ليون في برقيته: «المصاب جلل والخسارة كبيرة بفقدان الأمير سلطان رحمه الله». وأبرق السيّد علي فضل الله إلى الملك عبدالله، واتصل بالسفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري معزياً. وأشار حزب «القوات اللبنانية» في بيان، إلى أن رحيل الأمير سلطان «أفقد المملكة أحد قيادييها المخضرمين الذين عايشوا تطور الأوضاع السياسية في المنطقة والعالم في أصعب مراحله، وشاركوا في صناعة القرار في المملكة لسنوات طويلة. كما أفقد لبنان صديقاً وقف إلى جانبه في الصعاب، ودعم قيام دولته وأمنه واستقراره وسيادته». كذلك أبرق الوزير السابق جان عبيد الى خادم الحرمين الشريفين معزياً المملكة ومحبي «الأمير النبيل»، وقال: «إننا نفتقد في رحيله صديقاً للبنان ولنا، وعاملاًَ في سبيل التضامن العربي والمصلحة القومية الشاملة». وبعث النائب نعمة طعمة ببرقية تعزية قال فيها: «لطالما كان ولي العهد الصديق خير سند للبنان واللبنانيين في أحلك الظروف. إننا نتشارك مع إخواننا السعوديين مصابهم الأليم بفقدان الأمة العربية أجمع قيادياً من الطراز الأول صاحب الأيادي البيض والذي كان علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية».