غادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان بيروت بعد ظهر امس، على رأس وفد رسمي الى الرياض لتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين بوفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز. وكان غادر بيروت قبل الظهر الى الرياض لتقديم التعازي أيضاً، وفد من قوى 14 آذار على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، ضمَّ الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة والنواب: مروان حماده، ميشال فرعون، جان اوغاسبيان، سمير الجسر، نهاد المشنوق، دوري شمعون، نديم الجميل، انطوان زهرا، عماد الحوت، محمد قباني، عمار حوري، محمد الحجار، معين المرعبي، نضال طعمة، خضر حبيب، خالد الضاهر، سيبوه قلباكيان، كاظم الخير، امين وهبي، رياض رحال، خالد زهرمان، عاصم عراجي، جمال الجراح، زياد القادري، قاسم عبد العزيز، انطوان سعد، هنري حلو، فؤاد السعد، بدر ونوس، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، باسم الشاب وهادي حبيش. كما ضم الوفد الوزراء السابقين عمر مسقاوي ومحمد شطح ومحمد رحال، والنواب السابقين: فارس سعيد، منصور غانم البون، الياس عطالله، مصباح الاحدب ومحمد امين عيتاني، والامين العام ل «تيار المستقبل» احمد الحريري ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ومفتي بعلبك الشيخ خالد صلح، اضافة الى عدد من اصحاب الصحف ورؤساء تحرير وممثلي وسائل اعلام في لبنان. كما غادر رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط الى الرياض على متن طائرة خاصة، يرافقه الوزير وائل أبو فاعور والنائبان إيلي عون وأكرم شهيب لتقديم التعازي وينضم الى الوفد الوزير غازي العريضي الموجود في الرياض. وفي بيروت، غصت سفارة المملكة العربية السعودية بعد الظهر بالمعزين بوفاة الأمير سلطان، ومن ابرز الذين قدموا التعازي لسفير المملكة علي بن عواض عسيري وأركان السفارة: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس السابق للحكومة سليم الحص، وفد من «حزب الله» ضم النائبين حسن فضل الله ونوار الساحلي ومسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عز الدين قدم التعازي «الحارة» باسم الأمين العام السيد حسن نصر الله، الى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية والدينية والعسكرية والاعلامية ونقابات واتحادات وهيئات وجمعيات اهلية، ووفود شعبية. ودعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى إقامة صلاة الغائب على روح ولي العهد السعودي الراحل في كل مساجد لبنان، وطلب من المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة إبلاغ رؤساء الدوائر الوقفية في المناطق للتعميم على أئمة المساجد وخطبائها بإقامة صلاة الغائب بعد أداء صلاة الجمعة غداً. وأوفد قباني إلى السفارة السعودية في لبنان وفداً من العلماء برئاسة أمين الفتوى في لبنان الشيخ أمين الكردي لتقديم التعازي باسمه للسفير السعودي. وأبرقت نقابة المحامين في بيروت معزِّية بالأمير سلطان، وقالت: «بغياب ولي العهد، تفقد المملكة العربية السعودية، كما يفقد لبنان والعالم العربي بأسره، رجلَ دولة مميزاً، ورجل عطاء وكرم، ومناصراً دائماً لقضايا العرب ولبنان المحقة». وتقدمت النقابة «من المملكة العزيزة والشعب السعودي الشقيق بأحر التعازي بالفقيد الغالي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بوافر رحمته ويسكنه فسيح جناته». لفتة الحريري وكانت مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد، والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري في تشييع الأمير سلطان اول من امس في الرياض، شهدت لفتة بروتوكولية من الحريري، اذ لاحظ ان ميقاتي كان يجلس بعيداً في صف المقاعد الذي كان يجلس فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وعدد من اشقائه يتقبلون التعازي، فطلب الحريري، الذي كان يجلس على كرسي اقرب الى الملك من ميقاتي، الى مسؤولي المراسم السعودية ان ينقلوا ميقاتي بصفته رئيس حكومة لبنان ويمثله في التشييع الى مقعد اقرب. وحين فعلوا ذلك، أخلى الحريري مقعده لميقاتي. ووجد الحاضرون في خطوة الحريري تصرفاً لائقاً.