أظهرت دراسة أميركية أن الافراط في التمارين الرياضية بعد الاصابة بأزمة قلبية يمكن أن يؤدي الى الوفاة. وأشار معدو الدراسة التي أُجريت على أشخاص نجحوا في تخطي أزماتهم القلبية الى أن هذه النتائج «لا يمكن أن تعمم على السكان». وثمة مؤشرات صلبة الى أهمية النشاط الجسدي المستمر مثل المشي بوتيرة سريعة او الجري، في تقليص خطر الوفاة لدى الاشخاص المصابين بأمراض قلبية وعائية ممن تعرضوا لسكتة دماغية أو ممن يعانون السكري من النوع الثاني (لدى البالغين). ويوصي الدليل الطبي الرسمي في الولاياتالمتحدة بالقيام ب 150 دقيقة من التمارين الجسدية اسبوعياً بوتيرة عالية، كالمشي بسرعة أو ب 75 دقيقة من التمارين المكثفة مثل الركض، كما أشار هؤلاء الباحثون الذين نشرت دراستهم مجلة «مايو كلينيك بروسيدينغز». لكن أبعد من ذلك، يمكن ملاحظة زيادة واضحة في الوفيات بالامراض القلبية الوعائية لدى الاشخاص ال2400 الذين شملتهم الدراسة ممن تخطوا ازمة قلبية وكانوا يقومون بتمارين جسدية في شكل مفرط. وخلص معدو الدراسة وبينهم بول توسمون طبيب القلب في مستشفى هارتفورد في ولاية كونيتيكت (شمال شرق) الى أن تحليل البيانات في هذه المجموعة تظهر زيادة إحصائية كبيرة في خطر الاصابة بأزمات قلبية مع المستويات الأكبر من التمارين الجسدية. ووفقاً لكارل لايفي الاختصاصي في أمراض القلب في معهد جون اوشنر في مدينة نيو اورلينز في ولاية لويزيانا (جنوب) إن «مرضى يعانون أمراضاً قلبية وعائية عليهم القيام ب30 الى 40 دقيقة من التمارين الجسدية يومياً» لكن ليس لأكثر من ساعة.