علّق وزير التربية اللبناني الياس بو صعب أمس قراره إعطاء الافادات المصدّقة إلى الطلاب المرشّحين للامتحانات الرسمية «في حال إبلاغه من قبل رئيسي اللجان الفاحصة عدم إمكان السير بأعمال التصحيح»، وقرر تأجيله إلى ما بعد «عيد السيدة» الجمعة المقبل، بناء على طلب «هيئة التنسيق النقابية» بعد اجتماعه مع وفد منها وتمنيها انتظار نتائج الجولة التي ستقوم بها على المسؤولين على أن يتّخذ بو صعب قراراً نهائياً بعد انتهاء الجولة، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يعطيها ضمانات لأنه ليس هو المجلس النيابي. وكانت «هيئة التنسيق النقابية» نفّذت اعتصاماً أمام وزارة «أونيسكو» شارك فيه بضع مئات من الاساتذة تلبية لدعوتها الى الزحف، وحاولت إقناع الاساتذة الذين نزلوا إلى الوزارة للمباشرة بوضع أسس التصحيح عن التراجع عن قرارهم. وكان بو صعب طلب من اللجان الفاحصة الحضور الى الوزارة لوضع أسس التصحيح أمس، ولقيت دعوته تجاوباً من أحزاب السلطة في بيانات أول من أمس، لكن يبدو ان التزام الاحزاب لم يكن كافياً، فحضور أعضاء اللجان من الحزبيين كان محدوداً. وفيما أعلن بو صعب ان عدد اعضاء اللجان اصبح كافياً، رد عضو «هيئة التنسيق» حنا غريب على كلامه من أمام الوزارة، نافياً اكتمال عدد الاساتذة، متهما وزير التربية بأنه «يسعى إلى شق صف الاساتذة وضرب وحدة هيئة التنسيق النقابية»، وقال انه «جلب عدداً من اصحابه الى التصحيح من أجل ان يفعل بروباغاندا». وقال غريب بعد اجتماع الهيئة مع بو صعب: «هيئة التنسيق هي القرار الديموقراطي الذي لا يمكن أن يصادره أحد». وشدد على أن الأساتذة والمعلمين ملتزمون قرار مقاطعة التصحيح، وحمّل مسؤولية ما يحصل للنواب الذين لا يقرون سلسلة الرتب والرواتب. وكان بو صعب قال من أمام وزارة التربية صباحاً، ان «هناك نحو 50 أو 70 أستاذاً يريدون منع لبنان كلّه من إجراء عملية التصحيح وفرض رأيهم بالقوة وثمة اساتذة يريدون التصحيح»، داعياً «هيئة التنسيق النقابية الى العمل بطريقة ديموقراطية لأنه ليس من حقهم منع زملائهم من الدخول للتصحيح». وأضاف: «كنت أتوقع زحفاً من آلاف الأساتذة إلى وزارة التربية الرافضين للتصحيح، فإذا بالعدد قليل جداً»، مشيراً إلى «أن الكثير من الأساتذة الذين يريدون التصحيح لم يستطيعوا الدخول إلى مبنى الوزارة بسبب منع أساتذة آخرين لهم». وفي سياق الحركة المطلبية، فشل مياومو «كهرباء لبنان» في التوصل إلى اتفاق مع وزير الطاقة ارتور نظريان في شأن مطالبهم وأعلنوا الإضراب المفتوح والتصعيد بنصب الخيم اليوم في باحة المؤسسة احتجاجاً على تحديد مجلس الإدارة، وبناء لطلب مجلس الوزراء، الشواغر لضمها الى ملاك المؤسسة ب 891 مياوماً، ما يعني ان 2000 من المياومين سيخضعون لمباراة محصورة لاختيار الرقم المطلوب. وبعد إعلان لجنة المياومين ان الاجتماع مع وزير الطاقة لم يسفر عن اي نتيجة ايجابية صعّد المياومون تحركهم وقطعوا الطريق أمام شركة الكهرباء في بيروت بالإطارات المشتعلة على المسلكين من محلة شارل الحلو باتجاه الكرنتينا، ما تسبب بزحمة سير.