نجحت السلطة اللبنانية في تدفيع «هيئة التنسيق النقابية» ثمن إصرارها على مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية حتى تحقيق مطالبها كافة في اقرار سلسلة الرتب والرواتب. فمع الضغط الذي شكّله التأخير في التصحيح وتهديد وزير التربية الياس بو صعب بإعطاء إفادات مصدّقة لكل المرشّحين مع ما يشكّله ذلك من ضرب لمستوى الشهادة الرسمية، انقسم المعلّمون وأصدرت أحزاب السلطة دعوات إلى المعلمين المنتسبين إليها الى المباشرة بالتصحيح، الأمر الذي دعا بو صعب إلى دعوة اللجان الفاحصة إلى الاجتماع اليوم لوضع أسس التّصحيح بعد اجتماعات متتالية ومفتوحة مع كل من مديري الثانويات ومندوبي رابطة التعليم الثانوي وأعضاء اللجان الفاحصة. وفي المقابل دعت «هيئة التنسيق» المعلمين للاعتصام أمام وزارة التربية اليوم. وأكد مجلس المندوبين المركزي لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الاستمرار بمقاطعة التصحيح إلى حين إقرار السلسلة العادلة». وفوضت الجمعيات العمومية للمعلمين في المدارس الخاصة في بيروت والمحافظات المجلس التنفيذي للنقابة اتخاذ الخطوات المناسبة لإقرار السلسلة. وصوتت «رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي» بالإجماع بالموافقة على توصية استمرار المقاطعة». واوصت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي «هيئة التنسيق» بتصعيد التحرّك وصولاً إلى الإضراب المفتوح مع بداية العام الدراسي». وفي المقابل توالت مواقف الأحزاب والتيارات السياسية الداعية إلى العودة عن القرار في «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي. وكان كلّ من «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» دعا إلى تصحيح الامتحانات الرسمية. اعتصام مياومي الكهرباء وفي السياق، واصل المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان اعتصامهم الذي بدأوه السبت الماضي، احتجاجاً على تحديد مجلس الإدارة، وبناء لطلب مجلس الوزراء الشواغر لضمها الى ملاك المؤسسة ب 891 مياوماً، ما يعني ان 2000 من المياومين سيخضعون لمباراة محصورة لاختيار الرقم المطلوب. وأقفلوا البوابات عند مداخل الشركة وأحرقوا الاطارات. وأعلنوا إضراباً مفتوحاً واعتصاماً مركزياً اليوم ومسيرة باتجاه وزارة الطاقة. ونصب الخيم داخل الدوائر وفي المؤسسة غداً». ودعا مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في بيان «القوى الأمنية إلى القيام بمسؤولياتها وتسلم الأمن في المبنى المركزي وفتح كل المداخل وتأمين دخول الموظفين والمواطنين وخروجهم».