غادر اثنان من رجال الأمن الذين أصيبوا نتيجة اعتداء عشرة وافدين من جنسية عربية عليهم أثناء محاولتهم تحرير رجلي أمن من قبضتهم أمس المستشفى، فيما أحالت شرطة الطائف كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وحضر ممثل قنصلية الدولة العربية التي ينتمي لها الوافدين مجريات التحقيق، إذ أوفدته القنصلية للوقوف على سير التحقيقات ومجرياتها. وكان اثنان من مصابي الدوريات الأمنية تماثلا للشفاء، وغادرا المستشفى ومُنح أحدهما مدة استشفاء 20 يوماً إثر تعرضه إلى تمزق في الأربطة، بينما تعرض زميله الآخر إلى قطوعات سطحية في أجزاء من جسده. يُذكر أن اثنين من الضباط وأربعة جنود من أفراد الدوريات الأمنية تعرضوا أول من أمس إلى إصابات جراء مباشرتهم عملية قبض على أحد المطلوبين من الجالية العربية في قضية عراك سابقة حدثت مع أحد أبناء جلدته، وتم تحديد موقع السكن الذي التجأ إليه، وتحركت الفرق الأمنية في محاولة القبض عليه ما دفع الساكنين من أبناء جلدته إلى مقاومة رجال الأمن والاعتداء عليهم، ومن بينهم ضابطان. وأوضح المقدم تركي الشهري المتحدث الإعلامي في شرطة الطائف في حينه، أن مقيماً من جنسية عربية مطلوب على ذمة قضية عراك موجبة للتوقيف، رفض أثناء المداهمة الأمنية للقبض عليه التجاوب مع رجال الأمن، وحاول مقاومتهم بمساعدة عدد من أبناء جاليته، وما زال يخضع المقبوض عليهم حالياً لإجراءات التحقيق في مركز الحوية.