أوضحت المشرفة في مركز التأهيل الشامل في الدمام عبير الغامدي، أن وزارة الشؤون الاجتماعية استقبلت ثلاثة آلاف طلب مقدمة من معوقين من مختلف مناطق المملكة، للحصول على سيارة مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكراسي متحركة كهربائية، وأبانت أنه سيتم التعامل معها وفق «آلية محددة». وعقدت 30 معوقة حركياً مساء أول من أمس، لقاءً في أحد المجمعات التجارية في مدينة الخبر، وبحضور مهتمات بشؤون المعوقين، وبحثت الحاضرات، سلبيات عدم توفير السيارات المُجهزة للمعوقين، «ما يحدّ من حركتهم، لغياب وسائل النقل، وعدم تهيئة الأماكن العامة، والمرافق التعليمية، وخصوصاً الجامعات، لهم». كما تناولت الأمهات الحاضرات، عدم توفير الكراسي المتحركة، وعدم تجاوب الشؤون الاجتماعية في هذا الصدد، والاكتفاء ب «الوعود المتكررة» في هذا الشأن، بحسب تعبيرهن. وأكدت المشرفة على اللقاء دلال العتيبي، في تصريح ل«الحياة»، أن اللقاء نظمه «فريق سمو»، وهو فريق تطوعي يجمع معوقات، غالبيتهن ذوات إعاقة حركية، وعددنا 30 معوقة، نجتمع شهرياً. وهذا هو اللقاء الثاني الذي ننظمه، والهدف منه ليس التعارف، بقدر ما هو بحث هموم المعوقين ومشكلاتهم، ورفعها إلى الجهات الرسمية، من خلال مخاطبتهم والإصرار على تلبية متطلباتنا، وإيصال صوتنا». وأضافت العتيبي، أن «التجمع يسعى إلى التوعية، في ظل ضعف مستوى الوعي بحقوقهن، كما يتم عرض المشكلات اليومية، مثل عدم تهيئة المباني الجامعية، وغياب المواصلات الملائمة لإعاقتنا، وكذلك عدم مراعاة ظروف الطالبة المعوقة في حال غيابها، إذ تُعامل معاملة الطالبة العادية»، لافتة إلى أنه « بإمكان الجامعة طلب تقرير طبي حول وضع الطالبة؛ لضمان عدم التسيب؛ ولمعرفة سبب الغياب الفعلي، فالظروف الصحية للمعوقة تطرأ بشكل مباغت، وحتى لو كان العارض بسيطاً بالنسبة للشخص العادي؛ فلا يمكن وصفه بالبسيط لدى المعوق». وأوضحت إحدى المعوقات، أنهن يواجهن داخل حرم الجامعات «مشكلات عدة، فيما الشؤون الاجتماعية غائبة تماماً عن أوضاعنا، فكثير منا يواجهن صعوبة في الحركة داخل الحرم الجامعي، ما يعرضنا إلى الحرج، خصوصاً أثناء رفع الكرسي المتحرك أو إنزاله، أو محاولة الوصول إلى القاعة الدراسة، وتزداد المشكلة في دورات المياه، التي لم تراعِ أوضاعنا عند تصميمها، ما يوقعنا في مشكلات نفسية، تنعكس سلباً على تحصيلنا العلمي». وبحثت المشاركات أهداف ورؤية ورسالة الفريق التطوعي. فيما تم تقديم جملة حلول ومقترحات للمشكلات المعروضة، أبرزها «عمل قاعدة بيانات للمعوقين، وتحديداً المشاركات في اللقاء، بعد أن تم التنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية، لتوظيفهن». كما ناقش فريق «أنا موجود»، وهو أحد الفرق التطوعية التابعة لجمعية «ود للتنمية والتكافل الأسري»، محتوى الدليل الإرشادي للمعوق، وطالبت رئيسة الفريق ابتسام الشيخ، ب «ربط الحصول على ترخيص رسمي للمنشآت في تهيئة المكان للمعوقين، وأن يكون ذلك أحد اشتراطات الترخيص». وتخلل اللقاء ورشة عمل بعنوان «حل المشكلات بطرق إبداعية»، بهدف «تذليل العقبات، والإصرار والتحدي، للوصول إلى الهدف، وتلافي حالات الإحباط واليأس الذي يعتري بعض المعوقات، بسبب الصعوبات التي يواجهنها، ولاسيما في الحياة الجامعية»، وناقشت الحاضرات في نهاية اللقاء، حقوق المعوقات، وكيفية نيلها، وإيصال مقترحاتهن إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، كأحد أهم الأهداف التي يسعى لها الفريق. وقالت إحدى العضوات في الفريق: «صعوبة وصولنا إلى المسؤولين في الوزارة، توجد حالة من الإحباط، فيصبح المعوق عاجزاً عن الاستمرار والإصرار».