بحثت أقسام نسائية في كل من «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، و»المكاتب التعاونية لدعوة الجاليات» وجهات دعوية ومؤسسات خيرية في المنطقة الشرقية، مشكلات التواصل مع وسائل الإعلام، ومخاوف تلك المؤسسات منها، وضعف التواصل معها، والتركيز على الأخبار، التي وصفتها الإعلاميات ب»المعلبة». بيد أن ممثلات الجهات الدعوية أكدن على حرص مؤسساتهن على «التواصل بشفافية ومن دون مخاوف»، معتبرات أن «ضوابط المجتمع والعادات والتقاليد، قد تعمل على تأطير دورنا كنساء، إلا أن ذلك لا يعني عدم مواجهتنا لقضايا المجتمع، بالتعاون مع وسائل الإعلام». وأكد اللقاء الإعلامي الثاني، التي أقامته «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» مساء أول من أمس، في حضور إعلاميات الشرقية، على «توطيد العلاقة مع المؤسسات الإعلامية، لزيادة الوعي، وتنمية المجتمع المحلي». وقالت نائبة المشرف العام في «الندوة» ناهدة العقيل: «بما أن مؤسسات العمل الخيري، سواءً الدعوي، أو الاجتماعي، هي مؤسسات غير ربحية، فهي في حاجة إلى تعميق العلاقة مع الجهات الإعلامية، والاستفادة منها في إيجاد الوعي الثقافي لدى شرائح المجتمع المختلفة، بأهمية دور هذه المؤسسات، وإيجاد أجيال واعية، وتعزيز مفهوم الانتماء الوطني لديها، عبر نشر مبدأ الشراكة في أنشطة هذه المؤسسات». واعتبرت العقيل، أن التقصير في تحمل مسؤولية حمل الأمانة، يقع على عاتق «المؤسسات الإعلامية، فدعم ومؤازرة العمل التطوعي لإحدى الفعاليات، يتعلق في شريحة الشباب كاملة، التي ربما يكون لها تأثير». فيما أشارت إعلاميات إلى «عدم تجاوب المؤسسات الدعوية»، مطالبات بتعيين «ناطقات إعلاميات، يملكن الصلاحية للرد على عدد من القضايا الحساسة والمهمة»، على حد تعبير بعضهن. بدورها، أكدت مديرة لجنة دعوة الجاليات سعاد الغامدي، على أهمية «التأكد من الترخيص الرسمي للمؤسسات الدعوية والتطوعية». وقالت: «لابد من معرفة إذا كانت الأهداف المتوخاة ستتحقق من مشاركة الإعلاميين في الأنشطة كافة، فهناك عدد من المؤسسات الغربية التبشيرية، وبعض الأنشطة تدخل في مجال النصب والاحتيال، لذا الأفضل الإعلان عن تلك الجهة بشكل رسمي، ووضع مطويات، في الأماكن العامة، لأن ذلك من حق أي فرد في المجتمع». من جانبها، استعرضت رئيسة قسم الدراسات الإسلامية في جامعة «الأمير محمد بن فهد» هدى الملحم، «دور المؤسسات الدعوية في تنمية المجتمع»، موضحة أن «عدداً من الظواهر السلبية برزت وأصبحت متفشية، ونحن في حاجة إلى وسائل لردعها، بتكثيف التواصل مع الجهات الإعلامية التي تعد حلقة وصل، كقضايا ابتزاز الفتيات، والإرهاب، وغيرها الكثير. وكل ذلك يحتاج إلى تعاون بين المؤسسات الدعوية والإعلامية، خوفاً من التأثيرات الخارجية السلبية». وفي نهاية اللقاء، تم رصد أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسات الدعوية في المجال الإعلامي، والبحث عن سبل للتغلب عليها، عبر ورشة عمل، كشفت عن الواقع الذي تعاني منه الجهتان، ما يؤدي إلى «انحسار الدور الإعلامي في فعاليات تلك المؤسسات». كما بحثت الحاضرات واقع العمل التطوعي، وقلة المشاركة فيه. وأكدت العقيل على أهمية «توثيق فعاليات العمل الخيري التطوعي الذي تقوم به المؤسسات الخيرية».