أ ف ب، رويترز - قتل 7 مدنيين افغان على الاقل وجرح 13 آخرون، هم عمال بناء، لدى تفجير انتحاري من حركة «طالبان» شاحنة مفخخة قادها عند حاجز أمني امام قاعدة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في ولاية خوست (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان، والتي تعتبر احد معاقل الحركة وحلفائها في تنظيم «القاعدة». واعلن ناطق باسم الحلف ان مسلحين هاجموا القاعدة لمدة ساعة بعد التفجير، «ما ادى الى سقوط 14 منهم، في حصيلة اعتبرت الأعلى لقتلى المتمردين في اشتباك واحد منذ نيسان (ابريل) الماضي»، في حين سقط 35 «طالبانياً» في هجمات اتهمت «شبكة حقاني» بالوقوف وراءها، واستهدفت كابول ومناطق اخرى، مع بدء حملة «هجمات الربيع» الذي تعهدت فيه الحركة استهداف الحكومة والقوات الأفغانية والأجنبية. واكد الحلف عدم تكبد قواته او الجيش الأفغاني خسائر في الأرواح، «على رغم وجود انتحاريين كثيرين في صفوف المهاجمين الذين تزنّروا بأحزمة ناسفة، واستخدامهم قذائف». اما الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد فقال: «إن انتحارياً مجاهداً في صفوفنا فجر شاحنة تحمل عشرة اطنان متفجرات قرب مطعم لقاعدة الحلف في خوست، ثم اقتحم مسلحونا القاعدة ما ادى الى سقوط عدد كبير من الجنود الأجانب». ويؤكد الهجوم مخاوف القوات الحكومية والأجنبية من تصاعد خطر المتشددين في شرق افغانستان، وتهديده استراتيجية انسحاب قوات الحلف المقررة نهاية 2014، باعتبار ان المتشددين يتسللون الى تلك المنطقة من ملاذات آمنة على الحدود الباكستانية، حيث يخططون الهجمات. على صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عودة ضابطي ارتباط اميركيين الى باكستان بعد ستة شهور على طردهما إثر خطأ اميركي ادى الى مقتل 24 جندياً باكستانياً في قصف جوي. وانضم الضابطان الى قيادة الفوج ال11 في الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور (شمال غرب)، لكن البنتاغون اكد ان إسلام آباد لم تتعهد فتح طرق الامدادات المرسلة الى قوات «الأطلسي» في افغانستان، والتي اقفلت منذ خطأ الغارة الأميركية التي شنت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، إن «التنسيق التكتيكي والعملاني بين الناتو والجيش الباكستاني يتحسن ببطء، وهذا أكيد». وأوضح ان الضابطين اعيدا بطلب من إسلام آباد «ما يشكل مثالاً جديداً على طريقة تحسن التنسيق».