كابول - رويترز - تظاهر مئات من الأفغان في لشكرجاه (جنوب) وجلال آباد (شرق) أمس، مطالبين برد عسكري على قصف باكستان مناطق حدودية في الاسابيع الاخيرة، ما أدى الى مقتل 42 مدنياً على الاقل، في وقت اعلن اللواء في الجيش الأميركي ديفيد رودريغيز، ان القوات التي يقودها الحلف الأطلسي (ناتو) تحاول التفاهم مع باكستان لمحاولة إنهاء القصف. وقال المحتج احمد جنان في لشكرجاه: «لا بد أن ترد الحكومة بقصف باكستان بالمدفعية الثقيلة، معلناً ان دماء الأبرياء من شعبنا لا يجب ان تضيع هباء». اما غل نواز، المتحدر من جلال آباد التي تبعد ساعة عن الحدود مع باكستان وتنتعش فيها التجارة عبر الحدود: «نحن إخوة للشعب الباكستاني، لكن حكومته وجيشه يقفان وراء قتل أفغان كثيرين». وأطلق اكثر من 800 صاروخ عبر الحدود منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي، لكن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أكد ان بلاده لن ترد بالقوة العسكرية، متجاهلاً مطالبة وزيري الدفاع والداخلية بإطلاق النار. في المقابل، أكد قائد العمليات اليومية ل «الناتو»، اللواء الأميركي رودريغيز، أن القوات الأجنبية تتحاور مع القوات الباكستانية «لمنع حدوث إطلاق نار بلا داعٍ في المستقبل». وزاد: «الحدود هنا منطقة متنازع عليها، ما يصعب تأكيد من يقف وراء القصف الذي أرى انه غير مفيد لأي طرف». وترفض باكستان مزاعم أفغانستان عن قصف واسع النطاق عبر الحدود، وتقول: «إن عدداً محدوداً من القذائف» ربما تكون سقطت من دون قصد عبر الحدود لدى تعقب قواتها متشددين رداً على هجمات. على صعيد آخر، أفرج عن جميع عمال نزع الالغام الافغان الذين خطفهم متطرفون على الارجح في اقليم فرح (غرب) الاسبوع الماضي، وذلك باستثناء اربعة قتلهم الخاطفون عبر قطع رؤوسهم. وقال نقيب الله شفيع الناطق باسم حاكم فرح: «اطلق 27 عاملاً في الوكالة الافغانية لنزع الألغام، بعدما أثمرت جهود وساطة بذلها شيوخ القبائل ومسؤولون». وفي كانون الاول (ديسمبر) الماضي، خطف 18 افغانياً يعملون مع مركز رصد الالغام في ولاية خوست (شرق)، ثم أطلقوا بعد عملية نفذتها القوات الافغانية والأجنبية.