شككت مصادر أمنية ل «الحياة» بصحة ما تردد عن استخدام شقة كاراكاس التي شهدت الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين مسلحين والقوى الأمنية والعسكرية ليل الأربعاء الماضي، في الترتيب للاغتيالات التي شهدها لبنان في السنوات السابقة ومنها اغتيال النائب وليد عيدو، كما رفضت الربط بين كل من السوري يامن سليماني الذي قتل في الاشتباكات، واللبناني من أصل أردني هاني الشنطي الموقوف حالياً، وبين جماعة «أبو عدس» ومجموعة ال13 وخالد طه الذي كانت طلبت لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري استجوابه لكنه اختفى. لم تثبت علاقتهم باغتيال الحريري وأكدت المصادر الأمنية أن تاريخ استئجار الشقة يعود لأقل من شهرين، وأن الشنطي أطلق من السجن قبل نحو أربعة اشهر في حين سبقه سليماني بفترة قصيرة، كما أن مجموعة ال13 مثلت أمام اللجنة الدولية 6 مرات وأخضعت للتحقيق وتبين أن لا صحة للادعاءات بصلتها بجريمة اغتيال الحريري، ما دفع اللجنة إلى اعتبار أن لا داعي لاستمرار توقيف أفرادها. وأوضحت المصادر أن لا صلة ولا معرفة بين الشنطي وسليماني في الفترة التي سبقت سجن كل منهما في رومية حيث بدأت معرفتهما ببعض، وأن الشنطي كان طالباً جامعياً من عائلة أردنية ميسورة يحمل أفرادها الجنسية اللبنانية؛ في حين أن سليماني الذي كان سجن لأسباب تتصل بالمخدرات والتزوير، تعرف قبل نحو شهر ونصف الشهر إلى الشابة السورية الموقوفة لدى الجيش اللبناني غرام الحسين التي قالت المصادر إنها تعمل في ملهى ليلي وإنها تتكفل بدفع قيمة ثلاثة أرباع بدل إيجار الشقة فيما يدفع سليماني القسم الباقي منه. ونقلت المصادر أن غرام لاحظت في الفترة الأخيرة أن عصبية سليماني ازدادت وأنه يكثر من تعاطيه المخدرات، بحيث صارت تصرفاته غير طبيعية، كما راح يحضر أسلحة إلى الشقة، ما أثار مخاوفها فأطلعته على نيتها قطع العلاقة به. الأمر الذي زاد من حدة غضبه من غرام التي استدعت حلاقها سامر المصري الجنسية لمساعدتها على أخراج أغراضها من الشقة، غير أن سليماني أطلق النار في اتجاههما فقتل سامر وفرت غرام من الغرفة. وعلى الفور، استدعى سليماني الشنطي وأطلعه على ما حصل، فاتصل الأخير بغرفة العمليات التابعة لقوى الأمن الداخلي وأخبرها بأن هناك إشكالاً تشهده منطقة كاراكاس بين عناصر من «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وبين سليماني. وبدأ سليماني بإلقاء القنابل في اتجاههم وبإطلاق النار، وحاول الإيجاء بأن الاشتباك بينه وبين القوميين الذين كانوا استنفروا نظراً إلى وقوع مكتب لهم على مقربة من الشقة، وأطلقوا النار في الهواء. ومع وصول القوى الأمنية انسحب القوميون. ولفتت المصادر إلى أن الشنطي الموقوف لدى الجيش أخضع لدى التحقيق معه إلى فحوص للتأكد من تعاطيه المخدرات، في حين لا تزال غرام موقوفة لدى الجيش.