ا ف ب -اقتحمت القوى الامنية اللبنانية في الصباح الباكر شقة في منطقة كراكاس في غرب بيروت بعد اشتباك ليلا مع شخص كان داخلها تسبب بسقوط اصابات وقال مسؤول امني ان مطلق النار قتل، وان القوى الامنية عثرت داخل الشقة الواقعة في الطابق السادس من مبنى سكني، على جثة اخرى لرجل لم تعرف ظروف مقتله.واصيب ستة عناصر امن بجروح خلال الاشتباك الليلي. وكانت قوى من الجيش وقوى الامن الداخلي توجهت الى المكان بعد ان ابلغت بسماع اصوات اطلاق رصاص. وحاولت الاقتراب من الشقة، فبدأ الرجل الموجود داخلها بالقاء القنابل واطلاق النار على القوة الامنية. ورغم ان تقارير امنية اولية ذكرت ان الحادث فردي ويندرج في اطار ملف جرمي، الا انه اثار توترا شديدا في العاصمة، وذلك في ظل تتالي الحوادث الامنية في لبنان منذ اكثر من اسبوعين من الشمال الى العاصمة، على خلفية الحوادث في سورية المجاورة. وترددت معلومات في وقت سابق أن المسلحين الاثنين هما من التابعية السورية ويدعيان محمد سليماني ويامن سليماني، أما المسلح الآخر فهو لبناني ويدعى هاني الشنطي، إضافة إلى ناطور المبنى". وقال الجيش في بيان له اليوم، إنه فور حصول إطلاق نار في محلة كاراكاس – الروشة (رأس بيروت) في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، حضرت قوة من الجيش الى المكان، ولدى وصولها تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلحين متحصنين في الطابق السابع من أحد المباني. وأضاف البيان أن القوة العسكرية "قامت بفرض طوق على المبنى، وأنذرت المسلحين بوجوب الإستسلام، لكنهم رفضوا ذلك، واستمروا في إطلاق النار ورمي الرمانات اليدوية باتجاه عناصر الجيش". وأوضح البيان أنه "عند الساعة 6.15 صباحاً(بالتوقيت المحلي) إقتحمت القوة العسكرية الطابق المذكور واشتبكت مع المسلحين، ما أدى الى إصابة ضابط و3 عسكريين بجروح مختلفة، ومقتل مسلح وجرح آخر، تبيّن أنه كان موقوفاً سابقاً في لبنان لأعوام عدة ولأسباب أمنية". وأشار البيان الى أنه وجدت داخل الشقة جثة أحد الاشخاص "الذي قتل أثناء الخلاف الذي حصل بادىء الأمر بين المسلحين أنفسهم، كما ضبطت كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والأعتدة العسكرية".