يجتمع اليوم وزراء أكثر من 40 دولة في العاصمة السعودية (الرياض)، لمناقشة أوضاع اليمن والدعم الاقتصادي الموجه إليه، بعد خروجه من الأزمة الماضية، وأعرب رئيس حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم باسندوة عن ثقته بنجاح مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض، فيما أكدت مصادر ل«الحياة»، أن التركيز الأكبر في المؤتمر سيكون على الشأن الاقتصادي ومدارسة الوضع الاقتصادي الذي يمر به اليمن في الفترة المقبلة. وأكد باسندوة في تصريح له قبيل مغادرته العاصمة اليمنية صنعاء أمس متوجهاً إلى الرياض، أن حكومته تعول على مؤتمر أصدقاء اليمن في إنجاح المهمات المناطة به في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي لن يتوانوا عن تقديم كل أوجه الدعم الممكن لمساندة اليمن في الظروف الصعبة التي يمر بها. وأشار باسندوة إلى أن المجتمع الدولي اضطلع بدور حيوي في مساندة اليمن، والوصول إلى التسوية السياسية التي فتحت سبل الانطلاق إلى تحقيق التغيير الشامل، لافتاً النظر إلى أن انعقاد المؤتمر يعد بمثابة تظاهرة دولية لدعم اليمن، وتأكيد التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه، والحرص على ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب. وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة التحضيرية لاجتماع أصدقاء اليمن اجتماعاً لها أمس في الرياض، وشارك في الاجتماع وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، ووزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إلستر برت. وجرى خلال الاجتماع إقرار الوثائق التي ستقدم لاجتماع أصدقاء اليمن، الذي سيبدأ أعماله اليوم (الأربعاء) في العاصمة السعودية الرياض، وكذا إقرار جدول أعمال الاجتماع ومشروع البيان الختامي. ودان الاجتماع بشدة التفجير الانتحاري المؤلم، الذي وقع صباح (الإثنين) في العاصمة اليمنية (صنعاء)، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من العسكريين، ووصف المجتمعون التفجير بأنه: «عمل إرهابي جبان يتعارض مع مبادئ كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية كافة». ودعا المجتمعون إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن في حربه على الإرهاب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وكذلك إلى دعم عملية التنمية الاقتصادية في اليمن، والدخول في عملية الحوار الوطني بما يحقق الحفاظ على أمن ووحدة اليمن واستقراره.