قُتل أكثر من خمسين واصيب العشرات في قصف لمواقع تنظيم «القاعدة» في محافظة ابين وعاصمتها زنجبار. وحققت القوات الحكومية اليمنية أمس تقدماً مهماً في معركتها الحاسمة في المحافظة ضد مسلحي جماعة «أنصار الشريعة»، الذراع العسكرية لتنظيم «القاعدة» في اليمن، في جميع محاور القتال وقتلت 27 مسلحاً على الأقل في المعارك التي دارت أمس في محيط مدينة زنجبار عاصمة المحافظة وجبهة مديرية جعار، وضواحي مديرية لودر، في حين قتل 5 جنود على الأقل، و6 من رجال القبائل المساندة للجيش، و13 مدنياً، وجرح العشرات من الطرفين، والمدنيين معظمهم في غارات شنها الطيران الحربي على مواقع «القاعدة» و»أنصار الشريعة « في لودر وجعار. وأكدت ل»الحياة» مصادر عسكرية ومحلية في أبين أن قوات الجيش قتلت 15مسلحاً على الأقل أثناء تقدمها الى وسط زنجبار لاستعادة السيطرة الكاملة عليها من أيدي المسلحين المتشددين، وجرحت أكثر من 20 مسلحاً، في حين قُتل 10 مسلحين في قصف للطيران، ومدفعية الجيش في الجبال الواقعة أطراف مديرية لودر. وسقط في هذه الجبهة 4 مدنيين، وأسفر قصف الطيران على منزل يقطنه مسلحون من «القاعدة» في جعار عن مقتل عنصرين من التنظيم في الغارة الأولى، وفي الغارة الثانية جرح نحو 7 مسلحين، وقتل 9 مدنيين على الأقل نتيجة تجمع بعض السكان في مكان الغارة الأولى، بالإضافة إلى سقوط بعض الجرحى بين السكان. وأضافت المصادر أن عدد قتلى «القاعدة» يتزايد في المناطق التي تشهد تقدماً لقوات الجيش التي دحرت محاولات هجومية عليها في زنجبار، وجعار ودمرت 4 نقاط كان المسلحون يتمركزون فيها للسيطرة على الطرق الرئيسية التي تمر عبرها وحدات الجيش. وتم إحراق عدد من السيارات، والآليات العسكرية التي بحوزة مسلحي «أنصار الشريعة» في محيط جعار التي باتت القوات الحكومية على مشارفها. وتوقعت المصادر أن تستمر وحدات الجيش في التقدم، ودحر «القاعدة» في محافظة أبين لأيام ، وربما أسابيع قبل أن تُحسم المعركة كاملة، خصوصاً أن جماعة «أنصار الشريعة» يعدون بالآلاف. واكدت أن القوات الحكومية ستنقل المعركة بعد محافظة أبين الى بعض مناطق محافظتي شبوه، ولحج المجاورتين، والمحافظات الجنوبية والشرقية التي يتواجد فيها مسلحو «القاعدة».