قالت مصادر عسكرية محلية في محافظة إبين (جنوب اليمن) ل»الحياة» أمس إن وحدات الجيش باتت جاهزة للهجوم على مواقع مسلحي «أنصار الشريعة»، الذراع العسكرية لتنظيم «القاعدة» في مديرية جعار، شمال شرقي المحافظة، بعدما تمكنت من تطهير مديرية لودر المجاورة. وأكدت هذه المصادر أن قيادة الحملة العسكرية ضد «القاعدة» في إبين طلبت من سكان جعار مغادرتها، خلال 48 ساعة، كي تتمكن الوحدات العسكرية من اقتحامها وتطهيرها. وأشارت إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات إلى وزارة الدفاع بتقليص الغارات الجوية التي يشنها الطيران على مواقع «القاعدة» القريبة من المدن والقرى والتجمعات السكانية كي لا تتكرر الأخطاء. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش ورجال القبائل في «لجان المقاومة الشعبية» تمكنت من قتل 25 عنصراً من القادة الميدانيين ل»القاعدة» في مديرية لودر، ومحيط جعار منذ بدء الحملة العسكرية السبت الماضي. وأكدت أن رجال القبائل الموالين للقوات الحكومية شنوا هجوماً مباغتاً ظهر أمس على موقع لمسلحي «القاعدة» في وادي باتيس شمال جعار وقتلوا 5 منهم، بينهم القيادي أحمد عبد النبي، شقيق القيادي البارز في جماعة «أنصار الشريعة» في إبين خالد عبد النبي، بالإضافة إلى نادرالشدادي، وجهاد العزاني، وحمادة الشدادي. وزادت أن القوات الحكومية قتلت شقيق القيادي في «القاعدة» أحد أبرز المطلوبين محمد سالم القحطاني، في عملية استهدفتهما في منطقة أمعين، في حين أصيب القحطاني إصابات خطيرة نقل على إثرها إلى مديرية عزان التابعة لمحافظة شبوه المجاورة، وقالت إن قوات الجيش أجبرت المئات من عناصر «القاعدة» على الفرار من مدينة شقره شرق لودر إلى منطقة عزان عن طريق وادي أحور. ولفتت هذه المصادر إلى أن الغارات الأميركية ساعدت الجيش اليمني في تحقيق انتصارات غير مسبوقة على تنظيم «القاعدة» في إبين، وفي باقي المحافظات الشمالية، والجنوبية من البلاد. وفي حين أشارت إلى أن وحدات الجيش تحقق تقدماً كبيراً على جبهة زنجبار، تمهيداً لاقتحامها وتطهيرها، توقعت أن تمتد الحملة إلى محافظة شبوه المجاورة» لإفشال أي نشاط مسلح للتنظيم الإرهابي». وكان الجيش اليمني حقق الخميس تقدماً في معركته في محافظة ابين، وأعلن تطهير منطقة لودر، فيما أكدت مصادر عسكرية أن الحملة التي أطلقتها الحكومة قبل 8 أيام هدفها طرد المقاتلين المتطرفين من عاصمة المحافظة زنجبار وباقي المناطق في جنوب اليمن.