سيطر الجيش اليمني في «هجوم الفجر» أمس على أهم منطقة كان يسيطر عليها المسلحون من تنظيم «القاعدة» في مديرية لودر بمحافظة أبين. وحررت قوات من اللواء 135 التابع للفرقة الأولى مدرع ودخلت مدينة الحرور، عقدة مثلث لودر وجعار وعاصمة المحافظة زنجبار، بعد معارك ضارية إستمرت نحو 10 ساعات شارك فيها الطيران الحربي وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، معظمهم من المتشددين. واجبر الهجوم والغارات الجوية المسلحين على مغادرة مواقعهم وتحصيناتهم في الحرور، المعقل الاخير في مديرية لودر ل«القاعدة» وذراعه العسكرية جماعة «أنصار الشريعة». وأكدت مصادر عسكرية ومحلية في أبين أن قوات الجيش باتت تسيطر على كامل مديرية لودر ، وأن وحدات من الجيش تلاحق المئات من المتشددين اللذين انسحبوا إلى منطقة شقرة، التي تشهد حالياً مواجهات عنيفة ويمكن أن تسقط بيد الجيش في القريب العاجل. وقالت أن رجال القبائل في «لجان المقاومة الشعبية» المساندة للجيش خاضوا مواجهات دامية مع مسلحي «أنصار الشريعة» في معركة استرداد الحرور، والسيطرة على لودر، وسقط منهم العشرات بين قتيل وجريح. وتتأهب وحدات الجيش لخوض معركتين حاسمتين خلال الأيام المقبلة، الأولى لإقتحام ما تبقى من زنجبار تحت سيطرة المسلحين، والثانية تطهير جعار والمناطق المجاورة لها من جيوب «القاعدة» وتدمير مخابئها وأوكارها، ونقاط التفتيش على الطرق الرئيسية ما يعني تطهير محافظة أبين بالكامل. وأشارت المصادر الى ان المسلحين يتجمعون في مناطق الوضيع والعرقوب وشقرة القريبة التي لا تزال تحت سيطرة «القاعدة». وكانت لودر مسرحا لمعارك دامية اسفرت عن مقتل المئات خلال الاشهر الاخيرة، وقد عجزت القاعدة عن دخولها اذ واجهت مقاومة شرسة من «لجان المقاومة الشعبية»، وهي ميليشيات موالية للجيش من ابناء المنطقة ، الا انها كانت تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة. واحتفل سكان مديرية لودر أمس بالنصر. وقالت مصادر طبية في أبين ان اكثر من 107 من عناصر «اللجان الشعبية» والجنود قتلوا، واصيب 573 خلال 37 يوماً من المعارك، كما سقط نحو 600 من عناصر «القاعدة» و»أنصار الشريعة». وكانت مصادر عسكرية يمنية في أبين أكدت ان قوات الجيش اعادت انتشارها في منطقتي العين، ومصره بين لودر وجعار بعدما تم استعادتهما. وقالت أن البحرية اليمنية ضربت تجمعات «القاعدة» في العرقوب وأن احدى القذائف أخطأت هدفها واصابت سيارة احد المواطنين ما ادى الى اصابة شخصين بجروح. ولقي القياديان في «القاعدة» في محافظة حضرموت زيد بن طالب ومطيع بالعلا، وهما من ابرز المطلوبين، مصرعهما في غارة جوية ليل الأربعاء - الخميس واستهدفت سيارتهما في منطقة جعيمة بمديرية شبام حضرموت.