استؤنفت محادثات السلام لانهاء النزاع المستمر منذ سبعة اشهر في جنوب السودان الاثنين في العاصمة الاثيوبية فيما حذر الوسطاء طرفي النزاع من انهما سيواجهان عواقب اذا استمر القتال وسط مخاوف من انتشار المجاعة. وحددت الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد) مهلة تنتهي في 10 اب (اغسطس) للطرفين لكي يوافقا على حكومة انتقالية وتطبيق وقف لاطلاق النار. واخر جولة من المحادثات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار توقفت في حزيران (يونيو) حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها. وقال كبير الوسطاء الاثيوبيين سيوم ميسفين خلال افتتاح المحادثات في اديس ابابا ان "جلسة المفاوضات يجب ان تحرز تقدما، يجب ان نوقف الحرب". واضاف "ان استمرارها سيخلف عواقب وخيمة، وهؤلاء الذين يصرون على مواصلة القتال يجب ان يحاسبوا". وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي فرضا عقوبات على مسؤولين عسكريين كبار من الطرفين فيما هدد قادة ايغاد باتخاذ اجراءات في حال واصل الطرفان انتهاك اتفاقات السلام الموقعة سابقا. وقتل الاف الاشخاص ونزح حوالى 1,5 مليون من منازلهم اثر سبعة اشهر من القتال بين القوات الحكومة وجنود منشقين وميليشيات. ويعود النزاع الى عداوة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار في خلاف قسم الجيش على اسس قبلية بين قبيلتي الدينكا والنوير، وهما ابرز قبيلتين في البلد ينتمي اليهما كير ومشار على التوالي وتفرقهما احقاد قديمة.