شكك مسؤول في جامعة الدول العربية في إمكان عقد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة في موعده المقرر غداً الأربعاء، والذي دعيت إليه اللجنة العربية الوزارية المعنية بتطورات الوضع في سورية. وأرجع مسؤول في الجامعة العربية في تصريحات إلى «الحياة»، صعوبةَ عقد المؤتمر للاعتذارات التي قدمتها عدة تنظيمات سورية معارضة، مشيراً إلى اتصالات يجريها الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي مع مختلف الأطراف في محاولة لعقد المؤتمر في موعده. وأعلن «المجلس الوطني السوري» خلال اجتماعاته في روما أمس، أنه لن يشارك في المؤتمر الذي ترعاه الجامعة. وقال عضو الأمانة التنفيذية ب «المجلس الوطني» جبر الشوفي ل «الحياة»، إن المجلس اعتذر عن حضور المؤتمر لأن الجامعة «لم توجه الدعوة للمجلس كهيئة رسمية بل كأفراد، مما يؤكد إخفاقها في تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الأخير برعاية المؤتمر». من ناحيته قال أحمد رمضان عضو «المجلس الوطني»، إن المجلس لن يشارك في محادثات القاهرة «لأن الجامعة العربية لم توجه له الدعوة كهيئة رسمية، بل كأفراد». وكانت الجامعة استعدت لاستضافة الاجتماع الذي يهدف إلى توحيد قوى المعارضة السورية. ووجه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة الدعوة للأطراف المختلفة، فيما حجزت إدارة المراسم بالجامعة 70 غرفة لقادة المعارضة السورية من الداخل والخارج. وكشف المسؤول بالجامعة عن أن الدعوات وجهت بالفعل إلى «شخصيات معارضة من دون النظر إلى الهيئات والمجالس والتنسيقيات التي تمثلها ومن دون تصنيف». وتضم اللائحة التي حصلت عليها «الحياة» 68 شخصية معارضة، من بينها وليد البني وهيثم مناع ونواف البشير وميشيل كيلو ولؤي حسين وكمال اللبواني وفايز سارة وعمار القربي وعماد الدين الرشيد وعبدالعزيز الخير وعبد الباسط سيدا وعارف دليلة وصادق جلال العظم وسهير الاتاسي وبرهان غليون وبسمة قضماني وجورج صبرة ورياض الترك ورياض سيف وسمير نشار. وكان المعارض هيثم مناع القيادي في «هيئة التنسيق الوطنية» اعلن اول من امس، مقاطعة «هيئة التنسيق» مؤتمر القاهرة بسبب قصور في الإعداد للمؤتمر وعدم توفير الارضية لنجاحه. إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العربي على سالم الدقباسي، أطياف المعارضة السورية إلى توحيد مواقفها والارتفاع فوق الخلافات الجانبية. وطالب الدقباسي في بيان صحفي أمس الجامعة العربية والأممالمتحدة العمل على «تحريك دعوى قضائية عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أركان النظام السوري المتسببين في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري، وذلك وفقاً لأحكام المادة 36 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية». وقال الدقباسي إنه في «ضوء فشل مهمة وخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة كوفي أنان لوقف إطلاق النار في سورية، رغم نشر عدد من المراقبين الدوليين، في محاولة منهم للحد من العنف المسلح المتصاعد ضد أبناء الشعب السوري الشقيق، فإن وحشية النظام وضراوته تزداد يوماً بعد يوم، وقيامه باستخدام الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون والصواريخ ضد الشعب السوري وسقوط أعداد كبيرة منهم ما بين شهيد وجريح، في جميع أنحاء سورية». ويناقش البرلمان العربي في اجتماعه اليوم برئاسة الدقباسي تقريراً حول الانتهاكات ضد المرأة السورية. ويذكر التقرير معاناة المرأة السورية التي تزداد يوماً بعد يوم وأنها تتعرض للقتل والاعتقال.