توقد الخميس الشعلة الأولمبية لألعاب لندن التي تنطلق في 27 تموز (يوليو) المقبل، وذلك وفقاً للتقاليد في جبل الأوليمب مهد الألعاب الأولمبية القديمة في اليونان، قبل أن تصل إلى بريطانيا. وينظم الاحتفال بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ، ورئيس اللجنة المنظمة لدورة ألعاب لندن اللورد سيباستيان كو، ومسؤولين في اللجنة الاأولمبية الدولية والسلطات البريطانية واليونانية. كما يتوقع حضور الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس في وقت لا تزال فيه اليونان تبحث عن تشكيل حكومة بعد الإنتخابات التشريعية التي أجريت في 6 الجاري. وتقوم الكاهنة الكبرى اينو مينيغاكي بايقاد الشعلة امن طريق "أشعة الشمس". ثم ووفقاً للطقوس التي أعدها أرتيميس ايناتيو، ستسلم الشعلة إلى حاملها الأول اليوناني سبيروس يانيوتيس بطل العالم في السباحة (10 كلم). وتسلّم الشعلة بعد ذلك إلى الملاكم البريطاني ألكسندر لوكوس (19 سنة) وهو إبن مهاجر يوناني. وتستمر رحلة الشعلة في اليونان لمدة أسبوع، بزيارة خمسة مواقع أثرية كبرى بما فيها الأكروبوليس، قبل أن تصل في 17 الجاري إلى الملعب الأولمبي العتيق في العاصمة أثينا حيث نظمت النسخة الأولى من الألعاب الاولمبية الحديثة عام 1896، ثم تسلّم إلى الوفد البريطاني عقب حفلة ليلية. وسيكون آخر الحاملين للشعلة في اليونان الرباع اليوناني بيروس ديماس ولاعب الجمباز الصيني لي نينغ، الذي كان آخر حامليها في دورة بكين 2008 حيث قام يايقادها في ملعب "عش الطائر" في 8 آب (أغسطس) 2008 خلال حفلة الافتتاح. وتنطلق الرحلة البريطانية للشعلة في 19 أيار (مايو) في جنوب غربي إنكلترا، وتستغرق 70 يوماً و12875 كيلومتراً، حتى حفلة الافتتاح المقررة في 27 تموز. وستغادر الشعلة مرة واحدة بريطانيا حيث تتجه إلى إرلندا لأن اللجنة الأولمبية الدولية قررت إلغاء المراحل الدولية بعد أربع سنوات من الحوادث التي حصلت في بلدان عدة ينها فرنسا، وذلك خلال المسيرة الدولية للشعلة قبل أولمبياد بكين 2008. كما ألغت اللجنة الدولية زيارة الشعلة للدول المجاورة كما كان الامر عام 2010 خلال رحلتها ضمن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر (كندا) عندما توقفت في الولاياتالمتحدة. وللمرة الأولى في تاريخ الالعاب، ستنقل مراسم الايقاد امباشرة عبر شبكة الإنترنت. وتواصل الشعلة تقليد الألعاب الأولمبية القديمة في أولمبيا، حيث تظل موقدة طيلة أيام المنافسة، وهو تقليد أعيد عام 1936 خلال دورة برلين.