أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أن القوات الحكومية تهاجم الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد ب «نجاح في كل الاتجاهات»، مشيراً إلى استعادتها «نحو 60 بلدة خلال أسبوع». ترافق ذلك مع إعلان رئاسة أركان الجيش الأوكراني عزمه إنجاز عمليته العسكرية ضد الانفصاليين «خلال أقل من شهر»، بعدما كان أطلقها في منتصف نيسان (أبريل)، ما أسفر عن أكثر من 1100 قتيل حتى الآن بحسب الأممالمتحدة. وأكد اوليكسي دميتراشكيفسكي، الناطق باسم هيئة الأركان الأوكرانية، أن العمليات العسكرية الحالية في مرحلة ناشطة، وأسفرت أمس عن «تحرير بلدة نوفيي سفيت» التي تبعد 25 كيلومتراً من جنوب دونيتسك ويسكنها 8 آلاف شخص. لكن الجيش خسر 10 من جنود وحدة المظليين على الأقل في معارك اندلعت مع انفصاليين في بلدة شاختارسك ليل الخميس – الجمعة، اثر انتهاء تجميد كييف العمليات العسكرية لمدة يوم واحد. وتبعد شاختارسك 25 كيلومتراً من موقع تحطم الطائرة الماليزية التي يشتبه في أن صاروخ أرض – جو روسي أسقطها في 17 تموز (يوليو) الماضي، ما أدى إلى مقتل 298 شخصاً على متنها، والذي وصل إليه أمس 70 شرطياً هولندياً وأسترالياً مع مراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، وهي المجموعة الأكبر حتى الآن، بهدف ضمان أمنه. وكان البرلمان الأوكراني صادق أول من أمس، على إرسال حوالى 950 عنصراً من القوات المسلحة الهولندية والأسترالية إلى موقع الحادث، فيما اتخذت مجموعة الاتصال التي تضم أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، خلال اجتماع في مينسك، قراراً بالتزام وقف النار على الطريق التي سيسلكها الخبراء الدوليون لبلوغ الموقع. وأعلن الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما الذي مثل كييف في هذه المحادثات، أنه تلقى وعداً من المتمردين الذين يسيطرون على منطقة تحطم الطائرة الماليزية بإعادة الأغراض الشخصية للضحايا. وفي مواجهة العقوبات الأوروبية والأميركية التي تستهدف اقتصادها، واصلت روسيا «الحرب التجارية» على المنتجات الغذائية الخارجية، وحظرت أمس استيراد فواكه وخضار من بولندا بحجة «انتهاك شهادات المنشأ»، ما يعني خسارة وارسو سوقاً تتجاوز إيراداتها بليون يورو سنوياً. وقبل بولندا منعت روسيا استيراد البطاط والصويا والعصير والمعلبات والحليب والأجبان ومنتجات زراعية من أوكرانيا، بسبب «وجود ترسبات لمضادات حيوية ومخالفات في التوضيب»، وقللت واردات اللحوم والفواكه من مولدافيا، فيما هددت بإصدار حظر على استيراد الحليب الجاف من لاتفيا، والطيور الأميركية، علماً أنها حظرت عام 2013 استيراد لحوم من الولاياتالمتحدة بعد تبني مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات استهدفت مسؤولين روساً. وكشفت مصادر روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ينوي استحداث ضريبة للمبيعات على المستهلكين، ما يزيد عبء الضرائب، ويؤكد تعميق العقوبات الغربية المشاكل المالية للبلاد. وستبلغ قيمة ضريبة المبيعات التي ستطبق في كل منطقة إدارية على حدة 3 في المئة للتعويض عن نقص الإيرادات الذي تتوقع وزارة المال أن يصل إلى تريليون روبل (27.99 بليون دولار) في موازنة الأعوام الثلاثة المقبلة.