يتزامن الاحتفال بالأسبوع الإقليمي الثالث للتطعيم في «مكتب إقليم دول شرق المتوسط» (يُعرف باسمه المختصر «إمرو») التابع ل «منظمة الصحة العالمية»، مع أول «أسبوع عالمي للتطعيم» World Immunization Week. فبين يومي 21 و28 نيسان (إبريل) الجاري، تنسّق هذه المنظمة جهوداً عالمية لنشر الوعي بأهمية اللقاحات، وتشجيع العائلات على تحصين أطفالها بها. وبداية من 2012، يصبح هذا الأسبوع مناسبة سنوية للقاح. وعقب النجاح الملحوظ في إقليم شرق المتوسط لأسبوعي التطعيم في العامين الماضيين، دُشّن الأسبوع الإقليمي الثالث، تحت شعار «الوصول إلى المجتمعات كافة». ويجسد هذا الشعار رؤية «إمرو» واستراتيجيته في أولويات برامج التحصين باللقاح، وزيادة فُرَصِها في مجتمعات الإقليم، خصوصاً تلك التي يصعب إيصال خدمات التطعيم إليها. النجاح بالأرقام من الأرقام التي توردها منظمة الصحة العالمية عن نجاح برامج التطعيم عالمياً، أن 109 ملايين طفل تلقوا الجرعات الثلاث للّقاح الثلاثي عام 2010، مقابل عدم شمول 19.3 مليون طفل بما يلزمهم من أنواع اللقاح، كما يعتقد أن اللقاحات كافة تساهم في إنقاذ حياة 3 ملايين شخص سنوياً. ويقول المدير الإقليمي ل»إمرو» الدكتور علاء الدين العلوان ان أسبوع التطعيم لهذا العام يركز على أهمية تحقيق العدالة والمساواة في الوصول بخدمات التطعيم إلى المجتمعات كافة، باعتباره أمراً جوهرياً لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية في الألفية الثالثة، المرامي الإنمائية للألفية، المُتّصل بتقليص وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة الثلثين بحلول عام 2015، مقارنة بما كانته عام 1990. وأضاف العلوان: «من شأن هذه المبادرة أن تساهم في سدّ الفجوات في مجال التحصين، وتقدّم لقاحات جديدة على نطاق واسع، ما يحقّق الوقاية من أمراض كثيرة يمكن تلافيها باستخدام اللقاحات. ومن شأن هذه المبادرة عينها، تحقيق الأهداف الإقليمية والوطنية في تسريع جهود مكافحة الأمراض واستئصالها». ويشهد أسبوع التطعيم لهذا العام، نشاطات متنوعة تتضمن عقد منتديات، واحتفالات متنوّعة، وحلقات عمل، وحملات إعلامية، وتعبئة مجتمعية. علاوة على ذلك، من المتوقّع أن تتوسع بلدان إقليم شرق المتوسط في خدماتها في مجال التطعيم، مثل تعقب الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، وزيادة ساعات العمل لتطعيم مزيد من السكان، وتنظيم حملات تطعيم واسعة النطاق، وإقامة أيام لصحة الطفل مع تقديم حزمة من التدخلات الصحية المنقذة للحياة. وفي إطار الاحتفال بأسبوع التطعيم، ينظم احتفال إقليمي في صنعاء في حضور كبار المسؤولين في اليمن، وقيادات وزارة الصحة هناك ومسؤولين من «منظمة الصحة العالمية»، إضافة إلى مؤتمر صحافي. ويفيد بيان صادر عن إدارة الإعلام في مكتب «إمرو» في القاهرة، بأن اللقاحات تعتبر من أكثر التدخّلات الصحية نجاعةً وفعاليةً على الإطلاق، إذ ساهمت في الحدّ من الوفيات والأمراض عالمياً، بطريقة مأمونة ومنخفضة التكلفة. وينقذ التطعيم الأرواح، ويقي الأطفال من الأمراض المهلكة ومسببات العجز. وأضاف البيان أن فوائد اللقاحات تشمل المراهقين والبالغين وتوفر الحماية من أمراض مهددة للحياة مثل الإنفلونزا والالتهاب السحائي وأنواع السرطانات التي تصيب البالغين وغيرها. وأوضح أن مكتب «إمرو» يوفر الدعم التقني للبلدان المشاركة في حملات التلقيح في بلدان إقليم شرق المتوسط. ويشمل الدعم خدمات التخطيط التنموي، وآليات التوعية لمعاونة السلطات الصحية الوطنية في تنظيم نشاطات تعزّز الصحة وتتماشى مع أهداف برامج الصحة وطنياً وبما يتّفق أيضاً مع المعطيات الإحصائية والوبائية. وكذلك ذكر مكتب «إمرو» أن شركاء التنمية على الصعيدين الوطني والإقليمي، يوفرون دعماً قيّماً في تنفيذ هذه المبادرة.