انتهى الحديث عن تحقيقهم اللقب الأغلى في العالم، لتنحصر كل الأحاديث اليوم في الأوساط الرياضية الألمانية عن الخليفة المنتظر لقائد منتخب «المانشافت» فيليب لام، الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد أربعة أعوام من احتكاره شارة القيادة، مفضلاً وضع حد لمسيرته الدولية وهو في قمة عطائه، ومحققاً أكبر الألقاب العالمية، بعد تتويجه مع منتخب بلاده بكأس العالم في البرازيل هذا الصيف. وينحصر سباق المتنافسين على حمل شارة القيادة على ثلاثة نجوم، يتقدمهم لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر (30 عاماً)، وزميله في الفريق الحارس مانويل نوير(28 عاماً)، إضافة إلى مدافع بروسيا دورتموند ماتس هوميلز (26 عاماً)، وسط ترقب كبير لمن سيقع عليه الاختيار من المدرب يواكيم لوف ليصبح قائداً لألمانيا، وذلك قبل مباراة «المانشافت» الودية أمام الأرجنتين في الثالث من أيلول (سبتمر) المقبل. ووفقاً لاستفتاء أجرته صحيفة «شبيغل» ذائعة الصيت في ألمانيا، فإن 54 في المئة من الجماهير تفضل لاعب الوسط المحارب باستيان شفاينشتايغر، خصوصاً وأن عدداً من الفنيين يرون بأنه هو القائد الفعلي في بايرن ميونيخوألمانيا، على رغم أن شارة القيادة تربط على كتف فيلب لام. إلا أن تسجيلاً تسرب الأسبوع الماضي، ربما يبعد أقوى المرشحين لخلافة لام عن الفوز بشارة القيادة، إذ ظهر شفاينشتايغر في تصوير لهاتف نقال وهو يردد أهزوجة جماهيرية تتضمن ألفاظاً مسيئة لفريق دورتموند وأنصاره، وذلك أثناء احتفالات المنتخب الألماني بالفوز ببطولة العالم، الأمر الذي ربما يعيق فوز اللاعب ب«الشارة» على رغم اعتذاره عن ما بدر منه، ومحاولته تصحيح موقفه. ويفضل 21 في المئة وفق الاستفتاء أعلاه الحارس مانويل نوير لتسلم شارة القيادة، وذلك بفضل هدوئه الكبير، والثقة العالية التي يمنحها للفريق من خلال العطاءات المميزة التي قدمها في المونديال الأخير، والذي توج بها بجائزة أفضل حارس في البطولة، وفيما لو تم فإن نوير سيصبح ثاني حارس مرمى يقود ألمانيا في بطولة العالم بعد أوليفر كان، الذي قاد الماكينات في مونديال 2002. وعلى رغم حصوله على 10 في المئة من أصوات المشاركين في الاستفتاء، إلا أن حظوظ هوميلز لا تقل عن سابقيه، على رغم كونه أصغرهم سناً، وخصوصاً أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أعلن صراحة تأييده منح الشارة لابن ال26 عاماً، وهو العمر ذاته الذي تولى فيه لام قيادة المنتخب الألماني. ويرى البعض أن إسناد الشارة إلى هوميلز خطوة تعني الاستثمار في نجم شاب، ومنح القيادة لنجم ربما يخدم المنتخب الألماني لأعوام أطول، إلا أن ما يؤخذ على مدافع دورتموند أنه ليس القائد في فريقه، بل الحارس رومان فايدنفلر، وربما يتكرر سيناريو مايكل بالاك وأوليفر كان اللذين يلعبان معاً في البايرن، إذ كان الأول قائداً في فريقه والأخير مع المنتخب.