هبط فريق القادسية أخيراً إلى دوري أندية الدرجة الأولى، وودع ساحة الكبار وعالم الأضواء والشهرة بفارق النقطة عن نظيره التعاون، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند ال18 نقطة، ورحل «بنو قادس» مجبرين إلى المكان الذي نجوا من دخوله في الموسم الماضي بقرار من لجنة الانضباط، إذ لم يستفد الفريق القدساوي من توالي الفرص في الموسم الرياضي الحالي ومن نتائج الفرق التي خدمتهم كثيراً، ليفشل الفريق في تحقيق آمال أنصاره ومحبيه ويودع الدوري بخسارته الأخيرة من النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدفين ويحزم حقائب العودة إلى دوري الدرجة الأولى، في وقت كان الفوز كافياً له ليبقى بين الكبار، أو التعادل ليلعب مباراة فاصلة مع التعاون الذي خسر هو الآخر من «منافسه التقليدي» الرائد في «دربي القصيم» بهدفين من دون رد. وجاء هبوط القادسية إلى دوري الأولى طبيعياً في ظل الأخطاء الكبيرة والأحداث المثيرة التي شهدها النادي «العريق» في الأشهر الماضية، وبسبب الصراعات الشرفية التي ألقت بظلالها على مسيرة الفريق الشرقاوي، إذ يتحمل رئيس النادي عبدالله الهزاع المسؤولية كاملة في تدهور أحوال النادي ووصوله إلى وضعه الحالي، لقراراته الغريبة وتصرفاته العجيبة التي أثارت حفيظة أبناء النادي، ورسمت أكثر من علامة استفهام خلال الموسم، وفي مقدمها التفريط بخدمات المهاجم الجزائري الحاج بوقاش الذي انتقل إلى فريق النصر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية على رغم حاجة الفريق لخدماته كونه المهاجم الأبرز في صفوف الفريق بعد إحرازه ل13 هدفاً لمصلحة القادسية في المباريات التي شارك فيها، كما دخلت إدارة القادسية في مشكلات جديدة مع بديل بوقاش المهاجم الجزائري سعيد بوشوك تمثلت في عدم تسديد مستحقاته المالية وسحب سيارته بعد الإصابة التي تعرض لها وهو ما فجر قضية ساخنة أثرت في مسيرة الفريق في ظل تهديدات ناديه شباب باتنة الجزائري باللجوء إلى «فيفا»، ولم تكن الصفقات الكروية التي أبرمها الهزاع لتقوية خطوط الفريق ذات فعالية كبيرة على أداء الكتيبة القدساوية، إذ لم يستفد الفريق من خدمات ثلاثي النصر ريان بلال وعبدالله القرني وعبدالكريم الخيبري، وكذلك الحال مع مهاجم نجران الصربي زوران، إضافة إلى اللاعبين صفوان المولد وعلي الشهري ومنصور النجعي وغيرهم من اللاعبين الذين استقطبهم النادي في الأعوام الماضية.