دخل إضراب الاسرى عن الطعام في السجون الاسرائيلية يومه الرابع، في وقت أُعلن ان الاسرى كافة سيشاركون في الاضراب مطلع الشهر، اضافة الى «مبعدي كنيسة المهد» إلى قطاع غزة الذين يحتجون على تردي أوضاعهم النفسية والمعيشية بعد مرور 10 سنوات على إبعادهم إلى غزة وأوروبا وعدم تحريك ملف إبعادهم حتى الآن. في غضون ذلك، نفى رئيس نادي الأسير قدورة فارس ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية عن «اعترافات» قالت ان القيادي في حركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي ادلى بها خلال التحقيق معه، مؤكداً ان البرغوثي لم يدل بأي اعترافات خلال التحقيق معه. ونقلت وكالة «سما» عن رئيس نادي الأسير قدورة فارس: «أتحدى أي جهة إسرائيلية أن تبرز أي وثيقة أو مستند عليها اعتراف من أي نوع وموقع من القائد مروان البرغوثي»، مشيراً الى ان هذه المعلومات التي تستند إلى جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك) ما هي إلا «ادعاءات وأضاليل وأباطيل عارية من الصحة تماماً». وكانت «هآرتس» نشرت امس محاضر من اعترافات قالت انها للبرغوثي تبين دوره في الانتفاضة ودور عرفات خلالها، مضيفة ان عملية النشر تأتي ضمن قضية يرفعها ذوو قتلى اسرائيليين امام المحكمة للمطالبة بتعويضهم من السلطة الفلسطينية بصفتها موّلت تلك العمليات. وحسب الوثائق، فإن البرغوثي اعترف بأنه موّل العديد من العمليات وأعطى أوامر مباشرة بالقتل، كما اخبر محققيه ان عرفات لم يعط ابداً أوامر مباشرة بعمليات ضد اسرائيل، لكنه كان يومئ بما يريد من دون التصريح بذلك، وان تمويل العمليات كان يأتي من مكتب الرئيس الراحل مباشرة، وكان البرغوثي يسلمه الى المجموعات التي تنفذ العمليات. من جهة أخرى، أكد الأسير المحرر سامر أبو سير، أن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في تصاعد مستمر، وأنه بحلول مطلع الشهر سينخرط جميع الأسرى في السجون بالإضراب. ونقلت وكالة «معاً» عنه قوله ان إدارة السجون نقلت معتقلي «الجبهة الشعبية» في سجن ريمون إلى أقسام يعيش فيها معتقلو حركة «حماس»، كما نقلت الأسير حسن فطافطة المعتقل في سجن مجدو إلى جهة غير معروفة، ونقلت 14 الى العزل الانفرادي في سجن أوهيلي كيدار، في حركة نقل واسعة هدفها تشتيت قيادات الاضراب والمحاور المركزية فيه، والتأثير على الاسرى بعزلهم ونقلهم من سجن إلى آخر. وأكد أن المعلومات الواردة من داخل السجون، تفيد بانضمام الأسرى في سجني جلبوع ومجدو إلى السجون المضربة عن الطعام (نفحة ورامون وعسقلان) غداً. واوضح ان الإضراب ينفذ على دفعتين، الأولى بدأت في 17 الجاري، والثانية تبدأ غداً، اذ يتوقع أن يلتحق جميع المعتقلين من التنظيمات كافة، مضيفا أنه سينضم نحو 50 معتقلاً من سجن عوفر إلى الإضراب غداً، كما أن أسرى «فتح» سينضمون الى الإضراب عن الطعام مطلع الشهر. في هذه الاثناء، قال ممثل «مبعدي المهد» إلى غزة حاتم حمود، إن «إعلان المبعدين الإضراب عن الطعام والاعتصام في خيمة سيقيمونها الأسبوع المقبل لهذا الغرض يأتي كخطوة متقدمة ستلحقها خطوات أخرى، خصوصا بعد استنفاد الوسائل الاحتجاجية المتاحة للضغط على صناع القرار من جهة وعلى الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى لبحث ملف إبعادهم (في ايار 2002) وعودتهم إلى ديارهم في بيت لحم». وأضاف أن معاناة المبعدين تزداد، خصوصاً بعد رفض الاحتلال منح ذويهم من محافظات الضفة الغربية التصاريح اللازمة لزيارتهم في غزة، أو حتى السماح لزوجاتهم وأبنائهم بالسفر إلى هناك للتواصل مع أهلهم في الضفة.