باريس - ا ف ب - يسعى سبورتينغ لشبونة البرتغالي إلى ان يكون طرفاً في نهائي مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك عندما يستضيف اتلتيك بلباو اليوم الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي. وتحضر ثلاثة فرق اسبانية في دور الاربعة إذ يلتقي اتلتيكو مدريد مع فالنسيا اليوم على ملعب «فيسنتي كالديرون» قبل ان يحل ضيفاً على مواطنه الخميس المقبل على ملعب «ميستايا»، ما يعني ان اسبانيا ضمنت بشكل مؤكد ممثلاً لها في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست في التاسع من الشهر المقبل. وتأهلت الفرق الاسبانية الثلاثة الى نصف النهائي بعدما تخلص اتلتيك بلباو من شالكه الالماني (4-2 ذهاباً و2-2 اياباً)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1-2 ذهاباً و4-صفر اياباً)، اتلتيكو مدريد من هانوفر الالماني (2-1 ذهاباً و2-1 اياباً)، فيما تخطى سبورتينغ لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الاوكراني (2-1 ذهاباً و1-1 اياباً) في منافسات الدور ربع النهائي. ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة سهلة في مواجهة فريق المدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا. فيما سيكون بلباو عازماً على تخطي الفريق البرتغالي من اجل بلوغ النهائي القاري، إذ قال لاعب وسط بلباو اندير ايتوراسبي الذي يقدم اداء مميزاً بقيادة بييلسا: «نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الارجح في افضل دوري في العالم»، وتابع: «لكن سبورتينغ فريق متراص الصفوف ويملك مهاجمين جيدين وهذه مسألة يجب اخذها بعين الاعتبار». وسيكون الفصل الاول من مواجهة بلباو وسبورتينغ على ملعب الأخير «جوزيه الفالادي» في لشبونة، والافضلية ستكون لصاحب الارض، خصوصاً انه تألق جداً هذا الموسم بين جماهيره اذ يسعى للفوز الاوروبي الثامن على التوالي في معقله. لكن الفريق البرتغالي يأمل بأن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلاً من دومينغوس باسيينسا في شباط (فبراير) الماضي، اذ حقق معه 6 انتصارات في 8 مباريات في الدوري. وكان اتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور ربع النهائي من النسخة الاولى لمسابقة «يوروبا ليغ» عام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في «ميستايا» (2-2 ذهاباً وصفر-صفر اياباً). وسيسعى فريق فالنسيا الى تحقيق ثأره من فريق العاصمة على رغم انه لم يحقق سوى فوز وحيد خلال المباريات الست الاخيرة التي خاضها في الدوري. إذ قال ظهيره خوردي البا عن المباراة: «علينا الان ان ننهض لنقول كلمتنا»، مضيفاً: «انها بطولة مختلفة. نحن على بعد 180 دقيقة من خوضنا النهائي». ويأمل أتلتيكو ان يكرر هذا الامر مجدداً بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني دييغو سيميوني وهدافه المميز الكولومبي راداميل فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في المسابقة الاوروبية، وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براغا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد. يذكر ان نهائي الموسم الماضي كان الاول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الأوروبية (اثنان حالياً وثلاث سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس).