في أول رد فعل للفصائل العراقية المسلحة على حديث نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري الاسبوع الماضي عن معركة بين حزب البعث وايران على ارض العراق، أعلن «جيش المجاهدين» أن الخطاب «محاولة بائسة لإثارة النعرة الطائفية من جديد». وحذر الرجل الثاني في المجموعة ابو عبدالكريم الجبوري، خلال اتصال مع «الحياة»، من خطورة «القوى السياسية التي تستقوي باسرائيل ودول اخرى». وقال ان»الدوري صمت دهراً ونطق كفراً. هذا الخطاب محاولة بائسة لإثارة النعرة الطائفية في البلاد من جديد». وكان الدوري قال في تسجيل صوتي السبت الماضي، إن ايران «تنفذ أخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الأمة». وجاء ذلك بعد اكثر من شهر من ورود تقارير تؤكد وفاة الدوري في احدى الدول العربية وانه دفن هناك. ولفت الجبوري، وهو عقيد في الجيش السابق، الى ان» الدوري الذي وجد نفسه وحيداً في مواجهة الحكومة من دون باقي الفصائل المسلحة التي قاومت الاحتلال وألقت سلاحها بعد اندحاره نهاية العام الماضي، يؤكد فشله الذريع في العودة الى السلطة». وزاد أن «ما تطرق إليه الدوري في خطابه عن دول بعينها انما نعتبره استقواء بالخارج وفتح الباب واسعاً للتدخل في شؤون العراق الداخلية». و «جيش المجاهدين» فصيل مسلح تم تشكيله صيف 2003 من من ضباط الجيش السابق غير المنتفعين من النظام السابق، وشارك في معارك كبيرة ضد القوات الاميركية في الفلوجة ومدينة الصدر في بغداد والنجف، الى جانب «جيش المهدي» خلال مواجهته الاميركيين عامي 2004 و2005. واعتبر الجبوري دعوات الدوري إلى «مواصلة المقاومة لتغيير النظام السياسي» بأنها «إفلاس سياسي ووطني وعسكري ومغازلة لدول معروفة بعدائها للعراقيين». وزاد: «عندما حملنا السلاح لم نقتل عراقياً، بل قاتلنا المحتلين كواجب وطني وشرعي، وانتهت الجحة مع خروجه». وطالب الحكومة بالعمل «لرص الصف الوطني». وعن المواجهة المباشرة بين البعثيين بقيادة الدوري والايرانيين على ارض العراق، تساءل الجبوري: «لا ادري عن اي مواجهة يتحدث النائب السابق؟ واين هم اتباعه؟ لم يبق معه الا جيش رجال الطريقة النقشبندية، وهؤلاء بدأ عقدهم بالانفراط وعاد جلهم الى الحياة العامة بعد المشاكل التي عصفت بتنظيماته». وحذر الجبوري من أن «هناك من يدّعي تصدّيه لحقوق السنة ويتسلم اموالاً طائلة من اسرائيل وبعض دول المنطقة بهدف التسلق الى كرسي السلطة»، وهدد «بفضح أسماء هؤلاء، أشخاصاً أو أحزاباً».