بغداد - رويترز - دعا عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كل الفصائل المسلحة وغير المسلحة التي تقاتل الوجود الاجنبي في العراق، الى توحيد موقفها وتشكيل «مجلس وطني او سياسي او قيادة عليا» لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. وقال الدوري في خطاب نشر على موقع على الانترنت: «ندعو كل الفصائل الجهادية المسلحة في الميدان والاحزاب والمنظمات والتيارات خارج الوطن وداخله الى اقامة وحدة الجهاد الشاملة على اساس ثوابت التحرير والاستقلال». وأضاف الدوري، وهو واحد من القلائل من كبار قادة النظام العراقي السابق الذين لم يقعوا في قبضة القوات الاميركية، ان دعوته تتمثل «بتشكيل مجلس وطني او سياسي او قيادة عليا موحدة تضم كل القوى المسلحة وغير المسلحة من اجل توحيد الموقف والخطاب السياسي والاعلامي وتفعيله وتصعيده». يذكر ان عدداً من القوى العراقية المسلحة التي تقاتل الوجود الاجنبي في العراق أعلنت في الفترة الماضية توحيد عملها من خلال تشكيل مجالس سياسية مشتركة لتوحيد المواقف ومواجهة متطلبات المرحلة المقبلة والتي سيشكل الانسحاب العسكري الاميركي من العراق احد اهم معالمها. وكان ممثلون عن الادارة الاميركية قد عقدوا اجتماعين في وقت سابق هذا العام في اسطنبول مع وفد يمثل «المجلس السياسي للمقاومة العراقية» أثار جدلاً داخلياً، وعبرت الحكومة العراقية عن انزعاجها ازاء هذه الخطوة وقالت ان مثل هذه الاجتماعات «لا تعنيها ولا تلزمها بشيء». وكان الناطق باسم «المجلس السياسي» أعلن ان الاجتماع أسفر عن «وثيقة لتنظيم التفاوض بين الطرفين تضمنت اعترافاً بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية»، إلا ان الادارة الاميركية التي اكدت عقد مثل هذين الاجتماعين لم تؤكد التوقيع على مثل هذه الوثيقة. وفسر الدوري في خطابه «ثوابت القيادة الموحدة وهي: لا لقاء مع العدو للتفاوض الا بعد الاعلان الرسمي للانسحاب الشامل والفوري من العراق، واعتراف العدو بالمقاومة الموحدة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق، واطلاق كل الاسرى والمسؤولين والموقوفين من دون استثناء، واعادة الجيش والقوات المسلحة الى الخدمة، والتعهد بتعويض العراق عن كل ما لحق به بسبب الاحتلال». وحذر الدوري في خطابه الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني من «الانخداع من التخلخل الظاهر الذي حصل في بنية العراق بفعل الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والايراني الصفوي فيذهبوا بعيداً في ايذاء العراق وشعبه وتاريخه».