نيويورك، جنيف - أ ف ب - أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان في بيان امس أن وقف إطلاق النار في سورية «يتم الالتزام به على ما يبدو»، قائلاً «اطلب من جميع السوريين الاستفادة من هذه الفرصة»، إلا انه أوضح أيضاً لأعضاء مجلس الأمن الدولي أن سورية «لم تلتزم بالكامل بخطته للسلام وأن وقف إطلاق النار هش» وذلك بعد تقارير عن خروق للهدنة. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جنيف بأن الجنرال النروجي روبرت مود الذي سيقود بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلى سورية سيتوجه اليوم إلى دمشق على رأس فريق فني للإعداد لوصول المراقبين الدوليين المكلفين التحقق من وقف إطلاق النار في إطار تنفيذ بنود خطة السلام. وقال أنان في بيانه الذي نشر في مقر الأممالمتحدة في نيويورك «سورية تشهد على ما يبدو فترة نادرة من الهدوء على الأرض» معتبراً انه من الضروري «الحفاظ» على هذا الهدوء. وأضاف «على جميع الأطراف المعنيين الالتزام بالتطبيق الكامل لخطة النقاط الست» التي وضعها لحل الأزمة، ومن ضمنها «البنود العسكرية للخطة والالتزام ببدء عملية سياسية». وفي البيان الذي وزع متزامناً مع مخاطبته مجلس الأمن، قال أنان «اشعر بالسعادة للأنباء التي تفيد بأن الوضع في سورية هادئ نسبياً حيث يبدو انه يتم الالتزام بوقف إطلاق النار». وأعلن انه «سيطلب من مجلس الأمن الموافقة على نشر بعثة مراقبين تابعة للأمم المتحدة في اقرب وقت ممكن» للإشراف على وقف إطلاق النار. وأضاف أنان «هذا سيتيح لنا التحرك سريعاً لإطلاق حوار سياسي جدي يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات الشعب السوري». وختم أنان قائلاً «حان الوقت لكي يتوحد السوريون على أمل أن يتمكنوا من البدء في تضميد جراحهم والدخول في مرحلة سياسية انتقالية نحو نظام سياسي ديموقراطي وتعددي».