اعلن مستشار موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان الجمعة ان سوريا التي تعاني من اعمال العنف منذ اكثر من سنة، في حاجة ماسة الى "مساعدة انسانية مكثفة". وقال الجنرال النروجي روبرت مود انه "اذا استمرت الاطراف في احترام وقف اطلاق النار فمن المهم جدا فتح المجال امام مساعدة انسانية مكثفة في اسرع وقت ممكن" مؤكدا ان مليون سوري محرومون من المواد الغذائية والاغطية والماء. وقال الجنرال مود في مؤتمر صحافي ان سوريا "في حاجة ايضا الى اعادة اعمار وان الدمار هائل الى حد انه في بعض المدن دمرت المدارس والمستوصفات والمؤسسات العامة على اخرها ويجب اعادة بناؤها". ودعمت هذه التصريحات ما قاله كوفي انان الجمعة على لسان الناطق باسمه عن ضرورة فتح "ممرات انسانية" في سوريا. ميدانيا وطبقا لخطة السلام الذي اعدها كوفي انان توقف نظام الرئيس بشار الاسد وقوات المعارضة عن اطلاق النار الخميس في الساعة 03,00 تغ رغم الافادة بعد ذلك عن انتهاكه. واوضح الضابط النروجي ان "وقف اطلاق النار يبدو محترما مع شيء من التحفظ ومن المقلق ان نرى معلومات غير مؤكدة حول اعمال عنف في حمص والمنطقة الحدودية لكن الانطباع العام هو تطبيق وقف اطلاق النار". واضاف ان "الالتزام بوقف اطلاق النار بشكل يكاد يكون كاملا يدل على ان الاطراف عازمة على الانتقال الى نهج اخر" يختلف عن العنف. ومنذ اذار/مارس 2011 يقمع نظام الرئيس بشار الاسد بعنف انتفاضة شعبية غير مسبوقة غلبت عليها العسكرة على مر الشهور واسفرت اعمال العنف عن سقوط اكثر من عشرة الاف قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الانسان ودفعت بعشرات الاف السوريين الى النزوح خصوصا الى البلدان المجاورة. ## وقوع أول اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين منذ وقف إطلاق النار وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين في منطقة حدودية مع تركيا في شمال غرب سوريا صباح اليوم وهي الاولى منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قبل اكثر من 24 ساعة، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "انها الاشتباكات الاولى المباشرة بين القوات النظامية ومنشقين منذ بدء وقف اطلاق النار، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة". واوضح ان "قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة كانت انتشرت في محيط قرية خربة الجوز في محافظة ادلب على الحدود السورية التركية". واضاف "سمع بعد ذلك صوت اطلاق رصاص كثيف ترافق مع محاولة القوات النظامية اقتحام معقل للمجموعات المسلحة المنشقة في المنطقة رفع فيه علم الثورة، ما دفع المنشقين الى الرد، واندلعت الاشتباكات" التي استمرت لبعض الوقت قبل ان يعود الهدوء من دون تسجيل ضحايا. واشار عبد الرحمن الى حصول "مناوشات" الخميس في اليوم الاول من وقف النار بين قوات نظامية ومنشقين عندما "كانت تحاول قوات النظام قمع تظاهرات، فيرد المنشقون بهدف حماية التظاهرة، من دون ان يتطور الامر الى مواجهات". وتسبب حادث من هذا النوع ليلا بمقتل جنديين نظاميين في بلدة برديج في ريف حماه (وسط). وبدأ تطبيق وقف اطلاق النار الساعة السادسة (3,00 ت غ) من صباح الخميس، وسجلت خلال الاربع والعشرين ساعة الاولى خروقات محدودة تسببت بمقتل عشرة اشخاص. واعلن موفد الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان الخاص الى سوريا ان "هناك التزاما على ما يبدو بوقف اطلاق النار". واضاف في بيان نشر في مقر الاممالمتحدة في نيويورك "تشهد سوريا على ما يبدو فترة نادرة من الهدوء على الارض"، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا الهدوء. واشار المرصد الى "استمرار انتشار الحواجز العسكرية والامنية في المناطق من دون تسجيل اي انسحاب للقوات العسكرية من المناطق التي كانت فيها قبل سريان وقف النار". وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان حدد السادسة من صباح الخميس (3,00 ت غ) موعدا لكل الاطراف في سوريا لوقف النار.