بيروت، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب - كشف احمد فوزي الناطق باسم المبعوث الأممي العربي إلى سورية كوفي أنان «أن المراقبين سيتوجهون إلى دمشق فور وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أن البعثة «تعمل على ترتيب وتجهيز ذلك في غضون يومين أو ثلاثة»، إلا أن مسؤولاً أممياً آخر أكد عدم توافر شروط نشرهم بعد. وقال فوزي في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»: «من جانبنا يجب أن نكون جاهزين، كما أن قسم حفظ السلام يقوم بالتحضير والتجهيز لإرسال البعثة الأولى للمراقبين وستكون صغيرة ومقبولة من قبل الحكومة السورية»، لافتاً إلى انه «سيتم التفاوض حول جنسية المبعوثين مع السلطات السورية في الأيام المقبلة»، مضيفاً أن العدد «لا يزال موضع بحث وسنبدأ بخمسين مراقباً في الأسابيع المقبلة، والبداية ستكون صغيرة ومن بعدها سترتفع ولكن ذلك يستغرق وقتاً لتجهيزهم». وأشار فوزي إلى أن مسؤولية المراقبين «تشمل، إلى جانب مراقبة وقف إطلاق النار، مراقبة البنود الأخرى من الاتفاق»، موضحاً «أن الخطوة اللاحقة ستضم إلى بعثة المراقبة ممثلين عن مكتب حقوق الإنسان ومنها حرية حركة الصحافيين وأخرى مختصة بالإمدادات الإنسانية». وأمل فوزي بوقف القتال من الجانبين مشدداً في هذا السياق على أن الاتفاق «ينص على أن يسحب النظام قواته والأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية وعلى المعارضة أيضاً تطبيق الاتفاق ووقف القتال». وأشار إلى أن البعثة «تنتظر من الجانب الأقوى أي الحكومة السورية بادرة حسن نية لوقف أعمال العنف». وقال «إن نائب أنان (ناصر القدوة) موجود اليوم في إسطنبول وسيطلب من المعارضة السورية الموجودة هناك ومن لهم علاقة بالمسلحين في الداخل الطلب اليهم وقف إطلاق النار والعمل معهم على تنفيذ البند الثاني من الاتفاق». وتحدث فوزي «عن اتصالات إيجابية مع طهران التي تظهر تعاوناً لتنفيذ الخطة»، مشيراً إلى «أن المفاوضات مستمرة مع الحكومة الإيرانية لتحديد موعد لزيارة أنان الذي سيقوم بجولة عربية ستبدأ من الرياض». إلى ذلك، صرح مسؤول آخر في الأممالمتحدة طالباً عدم كشف هويته أن هذه البعثة تحتاج إلى 250 مراقباً على الأقل إذا أوقفت الحكومة السورية هجومها على المحتجين ووافقت على نشر بعثة دولية. وأضاف «ننتظر رد الحكومة». وأوضح مسؤول آخر في الأممالمتحدة أنه «لإرسال هذه البعثة، لا بد من وقف إطلاق النار وموافقة الدولة المضيفة، أي سورية، وتفويض من مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «أياً من هذه الشروط لم يتوافر حتى الآن». وصرح احد المسؤولين عن التخطيط لهذه البعثة «نحن بعيدون جداً عن فكرة بعثة مراقبة. نحتاج إلى سلام أولاً». وأوضح أن هؤلاء المراقبين لن يكونوا مسلحين وستتكفل القوات السورية بحمايتهم. وأشار إلى انه سيتم اختيار الجزء الأكبر من هؤلاء المراقبين من مهمات حفظ السلام الحالية في لبنان (يونيفيل) والجولان بين إسرائيل والفلسطينيين وجنوب السودان.