بدأت سبع جهات حكومية أمس درس مشروع النقل الشامل المقرر تطبيقه في مدينة جدة خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع إحدى أكبر الشركات الأميركية التي كلفت بوضع استراتيجية النقل الشامل في المدينة الساحلية لمدة 24 شهراًيتم بعدها رفع الدرس لإمارة منطقة مكةالمكرمة لإقراره بشكل كامل. وكشف وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة ل «الحياة» أن السيارة هي وسيلة النقل الرئيسة المستخدمة في جدة بنسبة 96 في المئة، مع خفض حاد في نسبة استخدام وسائل النقل العامة التي تقدر فقط بأربعة في المئة، مؤكداً أن هذه النسبة تعتبر «معكوسة» عند مقارنتها بدول ومدن عالمية ذات كثافة سكانية كبيرة. وأكد كتبخانة أنه مهما وُضعت من حلول لمواجهة الأزمة المرورية الخانقة في جدة، فستظل المشكلة قائمة بسبب الزيادة السكانية المطردة، مالم يتجه الناس لترسيخ مفهوم النقل العام داخل المدينة وتوفيره بما يضمن استخدامه. وبدأت في جدة أمس ورشة عمل لدرس استخدام النقل الشامل بمشاركة خبراء إحدى الشركات الأميركية التي تم ترسية مناقصة درس المشروع عليها. ورفض كتبخانة إعطاء وقت محدد لبدء تنفيذ المشروع، وقال: «إن دراسته من قبل الشركة المعنية تستغرق 24 شهراً»، مشيراً إلى أن الأمانة هي إحدى الجهات الحكومية المشاركة في المشروع، إضافة الى هيئة الطيران المدني، والمؤسسة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والإدارة العامة للمرور، وغيرها من الجهات الحكومية المعنية بالنقل. وأضاف: «تعاقدت أمانة جدة مع شركة «سي دي إم سميث»، وهي تعتبر من أفضل 10 شركات في العالم في درس وتخطيط النقل، تم اختيارها من خلال منافسة عالمية شاركت فيها جميع الشركات العالمية في دروس النقل، ويقوم الاستشاري الآن وعلى مدى 24 شهراً بوضع مخطط عام للنقل على مستوى المدينة، ولن يكون للنقل العام فقط، ولكن لجميع وسائل النقل التي تشمل وسائل نقل المشاة، أو من طريق الدراجات أو السيارات، إضافة إلى أن الشركة ستدرس وضع الطرق ذاتها ووسائط النقل المختلفة». وزاد: «واحدة من مخرجات هذا الدرس أنه سيوضح الخريطة لجميع سياسات النقل ومنها النقل العام، وقد بدأت فعلياً وزارة النقل في تنفيذ مخطط للنقل العام، وتم تنفيذ الدراسة من خلال شركة عالمية، وبدأت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني تنفيذه حالياً، وهو الآن في الخط الأول من مسار القطار الخفيف، ومشابه تماماً لما يوجد في دبي وهو مسار لقطار يسمى «ال آر تي»، وسعته أكبر من القطارات الخفيفة أو الصغيرة، ووجدنا أنه الملائم لمدينة جدة، وستنتهي الشركة من وضع تصوراتها النهائية، وهي بدأت في هذا الأمر فعلياً».