طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الاستخبارات الايرانية أمس، كشف «شبكة إرهابية ضخمة» مرتبطة بإسرائيل. وورد في بيان للوزارة انها «كشفت إحدى أضخم الشبكات لعمليات اغتيال وإرهاب وتخريب، تابعة للكيان الصهيوني، اذ تم تحديد واعتقال عدد من خلاياها العملانية، والعملاء المتعاونين معهم في البلاد». وأضاف البيان ان المعتقلين «فشلوا في تنفيذ خططهم الارهابية»، لافتاً الى «ضبط كميات من العبوات الثقيلة المعدة للتفجير وانواع من الأسلحة الرشاشة والمسدسات وكواتم الصوت ومعدات عسكرية وللاتصالات». وأشار الى أن «اعتبارات امنية تستوجب أن ترجئ الى وقت مناسب، إعطاء مزيد من المعلومات حول عدد الارهابيين المعتقلين ومهماتهم والمعدات المضبوطة منهم وقاعدتهم الاقليمية المكتشفة». النفط في غضون ذلك، أعلنت طهران وقف تصدير نفط الى اثينا، اذ قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي: «ايران لا تبيع الآن اليونان نفطاً». وأشار الى ان الدولتين لم تتوصلا الى اتفاق لاستئناف تصدير الخام الايراني. وكانت اليونان تستورد من ايران مئة ألف برميل نفط يومياً، أي ثلث ما تستورده من هذه المادة. لكن مسؤولاً في وزارة الطاقة اليونانية أعلن الاسبوع الماضي ان بلاده تبحث عن «مصادر بديلة» للنفط الايراني، بسبب حظر فرضه الاتحاد الاوروبي على طهران، يبدأ تطبيقه في الأول من تموز (يوليو) المقبل. وأشار قاسمي الى ان ايران «قطعت بيع نفط خام الى دول اوروبية اخرى، وستقطع خلال الايام المقبلة بيع نفط خام لعدد آخر من مصافي النفط الاوروبية». وكانت طهران قررت في شباط (فبراير) الماضي وقف بيع نفط لباريس ولندن. وبثت قناة «برس تي في» الإيرانية أن طهران قطعت صادراتها النفطية إلى مدريد، في إطار «عقوبات مضادة» على دول الاتحاد الأوروبي، مضيفة انها قد تتخذ تدبيراً مشابهاً في حق برلين وروما. لكن قاسمي اكد ان «ايران لن تواجه أي مشكلة لبيع نفطها ومشتقاتها النفطية، على رغم العقوبات والتهديدات. وسنقول الآن: وداعاً للعقوبات». الملف النووي الى ذلك، نفى الجنرال فرزاد إسماعيلي، قائد قاعدة «خاتم الانبياء» للدفاع الجوي، تقريراً أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية، افاد بتحليق طائرات استطلاع اميركية من دون طيار خلال السنوات الثلاث الماضية، فوق أراضي ايران، ومراقبتها عشرات المنشآت النووية، حتى تحطّم طائرة استطلاع في ايران في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقال: «أي طائرة تجسس من دون طيار لم تدخل المجال الجوي الايراني، والصور التي نُشرت جاءت من أنظمة المراقبة بالأقمار الاصطناعية. أي طائرة من دون طيار او طائرة (اميركية)، لم تدخل المجال الجوي، وإلا كنا عرضنا حطامها». وأكد ان الطائرات من دون طيار الايرانية «تحلق فوق السفن الاميركية (في الخليج) وتلتقط صوراً». وأوردت صحيفة «معاريف» أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض التعهد أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتأجيل أي ضربة لإيران، الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مبرراً موقفه بخشيته من عجز سلاح الجو الإسرائيلي حينذاك، عن شنّ هجوم مشابه. المصرف المركزي الايراني على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بأن حاكم المصرف المركزي الايراني محمود بهمني استقال من منصبه الاثنين، لكن الحكومة رفضت استقالته. وأقدم بهمني على خطوته، احتجاجاً على أمر الحكومة بسحب مبالغ طائلة من مصارف محلية. الى ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأن مجلس الشورى (البرلمان) الايراني وجّه رسالة الى رئيس البرلمان علي لاريجاني، يطالب فيها بدعوة الرئيس محمود أحمدي نجاد الى المثول مجدداً أمام المجلس، في شأن خطة رفع الدعم عن سلع اساسية. تزامن ذلك مع تقديم نواب، بينهم علي مطهري، مشروع قرار لتعديل القوانين الداخلية للبرلمان، لتغيير كيفية استجواب رئيس الجمهورية، اذ ان القوانين السارية لا تسمح للنواب بالاعتراض على الرئيس، اذا لم يجبْ في شكل مناسب عن أسئلتهم. وقال مطهري: «هذا المشروع يمهد لاستجواب رئيس الجمهورية، بعد تقديمه 6 أجوبة غير مقنعة».