طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، أن «الدول التي كانت تابعة للاستكبار، تقف الآن إلى جانب الشعب الإيراني» وتنفذ أهدافه، فيما أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن بلاده «لا تطمح إلى الهيمنة على أحد». في غضون ذلك، صادق مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني على قرار يفرض عقوبات علي «ممولي الإرهاب»، تشمل تغريمهم وسجنهم من سنتين إلى خمس سنوات. وَرَدَ كلام خامنئي خلال لقائه قادة وضباط سلاح الجوّ، في الذكرى السنوية لإعلان قادة هذا السلاح ولاءهم للإمام الخميني، في 8 شباط (فبراير) 1979، بعد عودته إلى طهران مطلع ذاك الشهر. واعتبر خامنئي أن «التطورات الأخيرة في المنطقة والصحوة الإسلامية بين الشعوب، تثبت أحقية واستمرار الحركة الإسلامية المزدهرة للشعب الإيراني الذي انتشرت شعاراته في المنطقة». وزاد: «الدول التي كانت تابعة لجبهة الاستكبار، تقف الآن إلى جانب الشعب الإيراني، وتعمل لمتابعة أهدافه وشعاراته». وقال: «التطورات الأخيرة في المنطقة، تثبت أن الشعب الإيراني استطاع، طيلة العقود الثلاثة الماضية، أن يجد لنفسه أصدقاء وشركاء يسيرون معه ويرافقونه في دربه». وأضاف: «لا ندعي أن الشعب الإيراني أوجد التطورات الأخيرة في المنطقة، لكن من غير المنطقي تجاهل تأثير صحوته العظيمة، في الصحوة الإسلامية للمنطقة». أما نجاد فرأى أن «الأعداء يحاولون بثّ الفرقة وزرع الفتن بيننا، شعوباً ومذاهب وطوائف، والاحتلال الأميركي زرع فتناً طائفية وعداءً وبغضاء في منطقتنا، مُذ وطئ أرض العراق». وقال أمام مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران: «محور وحدتنا هو الاعتصام بحبل الله تعالى، ولن يكون هناك خلاف بيننا، إذا كانت دعوتنا لله. والوحدة الإسلامية المنشودة، هي من أجل المستقبل، لا للماضي». وشدد على أن «إيران أرض كل الطوائف والمذاهب، ولا تطمح إلى الهيمنة على أحد»، معتبراً أن «أميركا أنفقت 80 بليون دولار لصنع قنابل فتاكة، لإشعال حروب وإثارة فتن وإذلال الإنسان في العالم». «مؤامرة» على الانتخابات في غضون ذلك، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن ثمة «معلومات مؤكدة عن سعي الأعداء إلى إحداث أزمة وافتعال توتر، لعرقلة الانتخابات الاشتراعية» المقررة الشهر المقبل. وقال: «وجود مخطط مشابه، يتطلب يقظة أجهزة الأمن والشعب الإيراني الثوري». إلى ذلك، أيّد 200 من 290 نائباً في مجلس الشورى، مشروع قرار لوقف تصدير نفط إيران إلى الاتحاد الأوروبي، استباقاً لتنفيذ قرار الاتحاد بحظر استيراد النفط الإيراني، بدءاً من تموز (يوليو) المقبل. وفي السياق، اعتبر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن «الاعتماد على موارد النفط والغاز، ليس ممكناً على المدى الطويل ولا يتفق مع مصالحنا الوطنية». وقال أمام مؤتمر للطاقة جنوبإيران: «الخفض التدريجي لاستهلاك النفط من جهة، وتحرّك سريع نحو استغلال مصادر طاقة بديلة من جهة أخرى، هما السبيلان الوحيدان المناسبان لمساعدة البلاد». تأثير العقوبات وأفادت وكالة «رويترز» بأن إيران تواجه صعوبات متزايدة في شراء أرزّ وزيت الطهي وسلع أخرى أساسية لتسيير حياة 74 مليون مواطن، وذلك بسبب العقوبات المفروضة على طهران، على خلفية برنامجها النووي. والأرز هو مادة غذائية أساسية في إيران، وارتفع سعره إلى نحو 5 دولارات للكيلو، من دولارين العام الماضي، بسبب الانخفاض القياسي في سعر صرف الريال في مقابل العملة الأميركية. ونقلت «رويترز» عن ناطق باسم «البرنامج العالمي للغذاء» التابع للأمم المتحدة، أن الهيئة «تراقب» الوضع في إيران. ونسبت «رويترز» إلى تاجرين إن مصدري زيت النخيل الماليزيين، توقفوا عن إمداد إيران بمعظم الكميات البالغة 30 ألف طن التي تستوردها طهران شهرياً، من منتجين في جنوب شرقي آسيا، بسبب تأثير العقوبات الغربيةالجديدة، على إجراءات الدفع. ويُستخدم زيت النخيل في زيت الطعام والحلويات. وأوردت صحيفة «نيكي» الاقتصادية ترجيحها أن تقدم شركة «جي إكس نيبون» للنفط والطاقة، أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان، على خفض وارداتها من النفط الخام من إيران، عشرة آلاف برميل يومياً إلى نحو 80 ألفاً، بتدءاً من نيسان (أبريل) المقبل.