نفذ مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، نهاية الأسبوع الماضي، خطة إخلاء تجريبية في قسم «ما بعد العمليات»، بمشاركة الدفاع المدني، وتسعة أقسام من المستشفى. وجرى خلال الخطة نقل المرضى المصابين المنومين من القسم في الدور الثالث، إلى قسم طوارئ النساء في الدور الأرضي، بطريقة «الإخلاء العمودي»، على خلفية حدوث التماس كهربائي وهمي في القسم. وقال مدير المستشفى الدكتور صالح السلوك: «إن خطة الإخلاء افترضت إصابة ست حالات، جميعها من النساء المُنومات في قسم «ما بعد العمليات»، منهم حالتان عاديتان، وحالتان متوسطتان، وحالتان «خطرتان». تم نقلهن جميعاً إلى القسم المُعتمد في الخطة». وأضاف أن «الخطة نفذت بمشاركة إدارة المستشفى، والإدارة الطبية، والأطباء، والتمريض، والسلامة، والصيانة العامة، والأمن، إضافة إلى قسم الإحصاء والسنترال والتغذية. وقامت كل جهة بالإجراءات المطلوبة منها، ضمن سيناريو الخطة»، مشيراً إلى أنه وُضع في القسم المنقول له «أطباء يستقبلون الحالات، ويعملون على فرزها، بحسب نوع الإصابة، إذ يتوفر لديهم كشف عن حال كل مريض، ومدى احتياجاته الطبية». ونوه السلوك، إلى أنه تم «تخصيص طبيب يعمل على حصر المشاركين في عملية الإخلاء بعد انتهائها، إذ يتواجد لديه كشف بأسماء المشاركين، للاستعانة بهم وقت الحادثة، إضافة إلى تواجد مسؤول عن الأمن والسلامة، يعمل على التنسيق مع إدارة المستشفى في شكل مستمر». وأثنى السلوك، على آلية التطبيق، التي وصفها ب «المتميزة»، في نواح عدة، أبرزها «سرعة التنفيذ، إذ نُفذت عملية الإخلاء من منطقة الخطر خلال ثلاث دقائق و20 ثانية. كما تم إخلاء المرضى إلى قسم الطوارئ من الدور الثالث إلى الدور الأرضي، في خمس دقائق و16 ثانية». وأشار إلى سرعة الإبلاغ عن الحادثة، إضافة إلى «التعامل الجيد مع وسائل السلامة وأنظمة الإنذار، والاستعمال السليم لطفايات الحريق». كما أشاد بموظفي الأمن، «الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه، عبر إرشاد المشاركين في الخطة إلى الوجهة التي يتم نقل الحالات إليها». يُشار إلى أنه توجد موجة لاسلكية خاصة بين رجال الأمن في المستشفى في حالات الحريق، إضافة إلى توفر خطة بديلة في شكل دائم، في حال حدوث تطور في الحادث. كما أن جميع طاقم المستشفى، من أطباء وطاقم تمريضي وإداريين، لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الحالات، كونه يتم عمل مثل هذه الخطط في شكل دوري.