طالب شباب سعوديون بعد ضجيج الصراعات التي تشهد الساحة الفكرية والدينية، في بيان لهم بعنوان: «بيان الشباب السعودي» بترسيخ قواعد الحوار وآداب الاختلاف والنقد النزيه من دون شخصنة المواقف وتحويلها إلى صراعات شرسة تهدف لإسقاط المخالف وتخوينه، ومواجهة الأفكار بالأفكار والمشاريع بالمشاريع مع حفظ حق الجميع في تأسيس مشاريعهم أياً كانت وحفظ حق المخالف في إبداء رأيه من دون وصاية أو محاولة فرض الآراء. ودعوا إلى تجاوز مرحلة المعارك المتبادلة ونبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر، والسعي في بناء مؤسسات مجتمع مدني تستوعب الجميع، فالساحة ليست ملكاً لجماعة أو تيار ولا يمكن لأحد أن يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة، والانطلاق نحو ما يوحد أطياف المجتمع وتعميق كل ما هو مشترك وطني وتوحيد الجهود من أجل الإصلاح وبناء دولة الحقوق والمؤسسات. البيان أكد على توحيد الساحة الفكرية وترشيدها أخلاقياً، إلا أن معارضيه وصفوا موقعيه ب «شبيبة متذبذبة» تستبد بالحديث عن الشباب، لكن أعداد الموقعين والمرحبين بفحوى البيان على المواقع في ازدياد.