طلبت الجزائر رسمياً من ليبيا رفع تأشيرة الدخول المفروضة على الرعايا الجزائريين مند آذار (مارس) العام الماضي، وكذلك استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. كما اتفق البلدان على تنظيم دوريات للمراقبة الحدودية بحسب ما تضمنه محضر محادثات موقع بين وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ونظيره الليبي فوزي عبد العال. وجاء في المحضر انه «تم الاتفاق على تنظيم دوريات متوازية للمراقبة الحدودية وتفعيل نقاط هذه المراقبة وتكثيف التعاون في مجال تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية». واقترح الجانب الجزائري على الجانب الليبي مشروع بروتوكول اتفاق يتضمن «إنشاء لجنة ثنائية حدودية مشتركة تعنى بتوسيع وتنويع مجالات التعاون بين البلدين في مختلف الميادين». وعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً أمس وعد خلاله ولد قابلية بأن بلاده لن تسمح لعناصر من النظام السابق لمعمر القذافي بأن تسيء إلى أمن ليبيا انطلاقاً من الأراضي الجزائرية، في تلميح إلى عائلة القذافي التي تقيم في الجزائر منذ الصيف الماضي والتي يبدو أن الجزائر تتمسك برفض تسليمهم. وقال الوزير الليبي بهذا الخصوص: «ليبيا حالياً بحاجة إلى حفظ الأمن، ونحن عبّرنا عن رفضنا ممارسة أزلام النظام السابق لأي نشاط عدواني ضد الشعب الليبي».