يعود مهرجان موسيقى الجاز في تونس إلى النشاط، بعدما توقف السنة الماضية بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الثورة. وأعلن مدير المهرجان مراد الطاهري أن الدورة السابعة للمهرجان ستفتتح في الخامس من نيسان (أبريل) في ضاحية قرطاج وتستمر حتى 15 منه، بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة. ومن المنتظر أن يشارك في المهرجان الذي واجه التحضير له صعاباً جمة، وفق الطاهري، عدد من مغني الثورة التونسية على غرار بديعة بوحريزي وبنديرمان، على رغم أن ما يقدمانه لا يندرج في إطار موسيقى الجاز. وعلّل الطاهري هذا الاختيار بأهمية مراعاة ما يحظى به كل مغنٍّ مشارك من الجماهير، معتبراً أن الثنائي يسير على خطى المطرب الأميركي أُوتيس تايلور. وسيحلّ تايلور الذي عُرف بغنائه في أفلام سينمائية ذاع صيتها مثل «Public Enemies» و«Shooter» و«tireur d'élite»، ضيفاً عزيزاً على المهرجان ليُطرب جمهوره بحفلة مرتقبة تجمع بين الجاز والفولك والكانتري بلوز. وتتبعه المغنية الفرنسية من أصل مغربي هندي زهرة التي سطع اسمها بعد إطلاقها ألبومها الأول في عام 2010 بعنوان «Handmade». كما سيشارك لوك كازال وEarth Wind & Fire في المهرجان. وكشف الطاهري أن إدارة المهرجان تواجه صعاباً مالية كبيرة نظراً إلى الأجور المرتفعة التي عليها دفعها للفنانين والتقنيين العالميين، إضافة إلى استيراد التجهيزات التقنية الباهظة الثمن من فرنسا. وأكد أن الإدارة تسعى لحلّ هذه الأزمات المالية عبر التعاون مع شركات خاصة. لكن ذلك لا يبرر ارتفاع أسعار بطاقات الدخول إلى بعض حفلات المهرجان التي تصل إلى الأربعين دولاراً، ما يجعل حضورها متعذراً على جزء كبير من جمهور الجاز.