افتتحت شركة «سوليدير» في أسواق بيروت في الوسط التجاري ليل أول من أمس، «مهرجان بيروت للموسيقى والفنون» (BMAF) المستمر حتى 12 حزيران (يونيو) المقبل، بحفلة جمعت فرقاً لبنانية شابة حوّلت وسط المدينة، لا سيما الجزء الذي أعيد افتتاحه بعد ترميمه منذ سنة تقريباً، الى ساحة حيوية ترقص على إيقاع الجاز والبلوز والفانك. ينقسم المهرجان المتنوّع إلى قسمين. خصّص القسم الأول للفرق اللبنانية الشابة المنضوية تحت راية «الموسيقى البديلة» والتي ما زالت تشقّ طريقها نحو الجماهيرية. فاختار القيمون البدء، أول من أمس، مع فرقة «انكومبيتينت» بقيادة عازف الغيتار والمغني سيرج يارد، والموزّع والعازف المتعدّد المواهب فادي طبال، وفرقة «بيروت فايبز» التي تضمّ أدوني عساف وبشرى هاشم ورائد الخازن وريان إدريس وميشال لبكي وغسان صقر. أما مسك الختام فكان مع فرقة «مارك إرنست تريو». ستّ ليال يبدو أنها ستكون واعدة وتعطي لمحة وإن كانت غير شاملة، عن تطوّر الإبداع الموسيقي لدى الجيل الجديد، إذ تجتمع كل ليلة ثلاث فرق شبابية من أبرزها «ميشال ونويل كسرواني»، و «ريّس بيك»، و «ذا كوردز»، «إيلين خاتشادوريان»، و «أوفغانغ»، و «فريق الأطرش»، و «زيد أند ذا وينغز». وتقدّم هذه الفرق أنماطاً غربية متنوعة، من البلوز والجاز، إلى الروك والراب. وعلى لائحة القسم الأول بعض الأسماء الأجنبية الأخرى التي لا يقل بعضها أهميةً عن أسماء القسم الثاني من البرنامج الذي جُمعت فيه النجوم والفرق المعروفة عربياً وعالمياً، مثل غوران بريغوفيتش. ومن هذه الأسماء فرقة «أندرزيج جاغوزينسكي تريو» (Andrzej Jagodzinski Trio) التي تعدّ من أهم فرق الجاز في بولندا وتحيي حفلة اليوم، إضافة الى عازف الغيتار لاري كورييل الذي يحل ضيفاً في أمسية أرتور ساتيان وفرقته في 23 الجاري. أما بداية القسم الثاني فستكون مع آل ماكّاي من فرقة «Earth Wind & Fire» في 27 أيار (مايو) الجاري، وموسيقى ال «آر أند بي» والفانك والبوب. وتليها في الليلة ذاتها حفلة لفرقة «Sister Sledge» الغنائية الاستعراضية ذات التاريخ العريق والتي تتألف من أربع شقيقات أميركيات في العقد السادس من عمرهنَّ. وفي 29 الجاري يعود الفنان العراقي إلهام المدفعي الى بيروت بعدما صدح صوته في شوارعها في مطلع الألفية الثالثة. وعلى محبي الروك حجز مقاعدهم من الآن، ليستمتعوا بصوت رودجر هودجسن مغني فرقة «Supertramp» الشهيرة في 31 الجاري. من الروك إلى الموسيقى الشرقية الأصيلة المستعادة بروح معاصرة، ينتقل جمهور الموسيقى في ليلة ساحرة في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل، مع نجمة البوب ناتاشا أطلس، وصاحبة الصوت الحزين سميّة بعلبكي. ثم تعود الفنانة السورية - الأرمنية الشابة لينا شماميان في الخامس من حزيران (يونيو) الى بيروت، بعد حفلتها الأولى في شتاء العام المنصرم في قصر اليونيسكو، حيث قدّمت جديدها في «مشوار إحياء الموروث الغنائي الشعبي المشرقي» الطويل. أما في السابع من الشهر المقبل، فالموعد مميّز مع عازف الغيتار الشهير آل دي ميولا، تليه في العاشر منه، تانيا قسيس، التي تجمع في مسيرتها الغناء الأوبرالي الغربي وبعض محاولات الدمج بين الشرق والغرب التي تجنح أحياناً نحو التعليب التجاري. وفي 11 حزيران (يونيو) يجتمع الموسيقي مارسيل خليفة، مع نجليه رامي وبشار، ليتحاوروا عبر العود والبيانو والإيقاع. أما الختام في 12 حزيران ، فهو مع غوران بريغوفيتش، صاحب موسيقى فيلم «أندرغراوند» الشهير.