قال رئيس هيئة المعابر في قطاع غزة ماهر أبو صبحة إن معبر رفح "شبه مغلق"، إذ لا تسمح السلطات المصرية، سوى بعبور فئات محددة خلاله. ونوه إلى أن السلطات المصرية، فتحت منذ بدء "العدوان الحالي على القطاع"، لكنها لا تسمح سوى بسفر "أصحاب الجنسيات الأجنية، والمصرية"، ومرور عدد قليل من الجرحى للسفر للعلاج، مضيفاً ان "السلطات المصرية، تسمح بمرور أعداد محدودة، عبر المعبر، ولا تسمح سوى بمرور حافلتين أو ثلاثة في اليوم الواحد". وأضاف ابو صبيحة "تسمح السلطات المصرية بمغادرة عدد من سيارات الإسعافات التي تحمل عدد محدود جدًا من جرحى العدوان على القطاع، فيما تمنع مرور أي وفد تضامني قادم من الخارج، فكثير من الوفود والقوافل مُنعت من دخول، وتم إيقافها قبل أن تصل المعبر في سيناء وإرجاعها للقاهرة"، متابعاً "لم تعبر منذ بدء هذا العدوان سوى قافلتين منذ بدء العدوان قبل نحو أسبوعين، قافلة إماراتية تحمل معدات مستشفى ميداني وطاقم طبي، وشاحنات محدودة مقدمة من تونس تحمل (كسكسي، ومعكرونة)، وشاحنات تحمل مساعدات غذائية مصرية في الأيام الأولى للعدوان". وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، يوم 3 تموز (يوليو) 2013. وقارن أبو صبحة، بين عمل المعبر خلال الحرب الحالية، وبين عمله إبان الحرب الثانية التي شنتها إسرائيل على غزة، العام 2012، موضحاً ان "المعبر عمل خلال العدوان العام 2012 بوتيرة أفضل بكثير، خاصة على صعيد حركة الوفود التضامنية القادمة للقطاع، وساعات وأيام فتح المعبر، والفئات التي يُسمح لها بالسفر"، مضيفاً ان "السلطات المصرية في العام 2012 فتحت المعبر طيلة أيام العدوان على قطاع غزة، وخلال الإجازات كان يبقى مفتوحًا على مدار الساعة، ويُسمح لمن يريد الدخول لغزة بالدخول والخروج كذلك، ولا يُمنع أحدًا من السفر رغم سوء الأوضاع وشدة القصف". وطالب أبو صبحة بضرورة "فتح المعبر على مدار الساعة تلبية للوضع الإنساني المتفاقم، جرّاء العدوان المتواصل القطاع للأسبوع الثالث، مضيفاً ان "هذا حق طبيعي وليس منّة من أحد، من المفترض ألا نطالب بفتح المعبر، ويُفتح من قبل مصر من مُنطلق أخلاقي وإنساني".