وصلت قافلة "شريان الحياة 3" الى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مساء أمس في اعقاب أحداث دامية بين المشاركين في القافلة ومتظاهرين فلسطينيين من جهة، وقوات الامن المصري من جهة ثانية. واستقبل آلاف الفلسطينيين أعضاء القافلة بحضور ممثلين عن حركة "حماس" ووفود تابعة للحكومة المقالة. وقال النائب البريطاني جورج غالاوي منظم القافلة في مؤتمر صحافي عقده في معبر رفح "اتينا من 17 دولة وسافرنا اكثر من شهر لنكون معكم في فلسطين، نحن فخورون بوجودنا معكم". ودعا غالاوي "الامة العربية من بلاد المغرب الى البحرين الى الوقوف بجانب فلسطين". وقتل شرطي مصري برصاص فلسطيني أمس على الحدود بين مصر وقطاع غزة واصيب تسعة آخرون وعشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" احتجاجا على رفض السلطات المصرية عبور كامل القافلة الى غزة عبر معبر رفح. شرطة مكافحة الشغب المصرية في مواجهة متظاهرين من قافلة الحياة في ميناء العريش واعلنت مصادر طبية في غزة ان خمسة فلسطينيين اصيبوا بجراح "خطيرة اثناء التظاهرة برصاص الامن المصري كما اصيب 15 اخرون نتيجة الضرب والغاز المسيل للدموع وتم نقلهم الى مستشفى ابو يوسف النجار برفح". وكانت القافلة التي تحمل مساعدات الى قطاع غزة، وصلت الاثنين الماضي الى العريش لكنها لم تتحرك باتجاه غزة بسبب خلافات بين منظميها وبين السلطات المصرية حول طريقة الدخول الى القطاع. فقد سمحت السلطات المصرية ل139 شاحنة فقط من اصل 198 محملة بالاغذية والمواد الطبية بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، في حين طلبت من الشاحنات الاخرى ال59 المرور عبر معبر العوجا أي عبر (اسرائيل). وكان 55 شخصاً جرحوا مساء الثلاثاء في مدينة العريش المصرية (على بعد 50 كليومترا من الحدود مع غزة) في مواجهات وقعت بين الشرطة المصرية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين يشاركون في قافلة "شريان الحياة 3". مواجهة بين رجال الأمن المصريين وأنصار «فيفا بلستينا» المشاركين في قافلة «شريان الحياة» في العريش . (أ.ف.ب)