تمكن أعضاء قافلة الحرية المصرية «نواب لكسر الحصار» من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح بعد ظهر أمس، وبعد موافقة السلطات المصرية، في زيارة تضامنية تستغرق 24 ساعة. في الوقت نفسه، غادرت عمان أمس قافلة المساعدات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل والتخفيف من معاناته نتيجة الحصار الإسرائيلي. وتمثل القافلة المكونة من 25 شاحنة، الدفعة الثالثة من تبرعات خادم الحرمين الشريفين التي تتضمن 298 طناً من الطحين والرز والسكر لأبناء غزة، إضافة إلى مواد غذائية أخرى مقدمة من هيئات خيرية من الأردن. وأشار عضو الكتلة البرلمانية لجماعة «الإخوان المسلمين» النائب فريد إسماعيل لحظة صعوده الحافلة قبل عبورها معبر رفح: «عانينا كثيراً منذ انطلاق القافلة من القاهرة صباح أول من أمس من الحواجز الأمنية التي سببت تأخر دخولنا معبر رفح قبل إغلاقه مساء أول من أمس، وعدنا للمبيت في العريش، وعاودنا التوجه إلى معبر رفح أمس، وسمحت لنا السلطات المصرية بالدخول إلى قطاع غزة». وأضاف: «تضم القافلة 9 نواب في مجلس الشعب المصري من نواب المعارضة والمستقلين، بينهم نائبا الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي وحازم فاروق اللذان كانا على متن أسطول الحرية الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في 31 آيار (مايو) الماضي وأسفر عن مقتل تسعة من أعضائه وإصابة العشرات، إضافة إلى 13 إعلامياً. وتهدف الزيارة التضامنية الى الاطلاع على أوضاع أبناء الشعب الفلسطيني من سكان قطاع غزة ومعاناتهم واحتياجاتهم ومحاولة فك الحصار عنهم من خلال زيارات الوفود التضامنية إليه». وأشار النائب «الإخواني» يسري بيومي إلى ان أعضاء القافلة اجروا اتصالات هاتفية مع رئيس برلمان الشعب المصري الدكتور فتحي سرور للحصول على موافقة الجهات المعنية لدخولنا القطاع عبر معبر رفح، مؤكداً أن «سماح السلطات بدخول أعضاء القافلة إلى غزة يحقق الهدف من القافلة في كسر الحصار عن سكان القطاع عبر رسالة للعالم تؤكد جديتنا في فك الحصار». وأوقفت الشرطة المصرية عند حاجز أمني في طريق العريش - رفح (شمال سيناء) شاحنة مرافقة للقافلة تحمل نحو 40 طناً من الإسمنت أعادتها إلى مدينة العريش. وأفاد مصدر أمني أن معبر رفح مخصص لإدخال المساعدات الطبية والأدوية إلى قطاع غزة، وان معبر العوجة التجاري وسط سيناء مخصص لدخول المواد الغذائية والإغاثية. وكانت السلطات المصرية فتحت بقرار رئاسي مصري معبر رفح في كلا الاتجاهين بعد ظهر الثلثاء الأسبوع الماضي، وذلك لتنقل المرضى والعالقين والحالات الإنسانية، من دون سقف زمني لإغلاقه. وأكد مصدر أمني مصري أمس أن معبر رفح مفتوح في كلا الاتجاهين إلا إذا حدث من الجانب الآخر ما يعكر صفوه. 25 شاحنة من خادم الحرمين لغزة في هذه الاثناء، عبرت الدفعة الثالثة من مساعدات خادم الحرمين الشريفين جسر الملك حسين (50 كيلومتراً غرب عمان) في طريقها الى قطاع غزة. وأعرب رئيس الهيئة الخيرية الأردنية أحمد العميان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المتواصل للهيئات ومساندة أهالي قطاع غزة. كما أعرب رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الأمير راشد بن الحسن عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المتواصل للهيئة ومساندته لأهالي قطاع غزة. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن الهيئة تقوم الأسبوع المقبل، بالتعاون مع الخدمات الطبية الأردنية، بإرسال مواد طبية إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن جهود الإغاثة ستتواصل إلى قطاع غزة المحاصر، تعبيراً عن الرفض للحصار المفروض على غزة.