في اليوم الانتخابي الأطول للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه الى الرئاسة لينافس الرئيس باراك أوباما، سعى مرشح الصدارة ميت رومني الى حصد قفزة عددية تمكنه من تمتين صدارته وتختصر الطريق نحو اللقب. غير أن الانقسامات المستمرة بين القاعدة الحزبية والمؤسسة الجمهورية زادت من التعقيدات في ولايات الوسط والجنوب التي صوت بعضها أمس. وجاء يوم «الثلثاء الكبير» في الانتخابات التمهيدية الجمهورية أطول وأشد منافسة من سابقاته، رغم أن نسب الاقبال لم تشهد ارتفاعا ملحوظا عن العام2008 وفي مؤشر غير مشجع للحزب في الانتخابات العامة. وكان من المتوقع أن يحصد رومني فوزا في ولايات مساتشوستس التي كان حاكما فيها، وفيرمونت وفيرجينيا، فيما واجه معركة حامية في ولاية أوهايو (وسط) وأوكلاهوما (جنوب) أمام السناتور ريك سانتوروم الأقرب الى القاعدة الحزبية. وفي حال نجاح رومني في الفوز في أوهايو، فسيعطيه هذا الأمر تفوقا عدديا ملحوظا، وقد يساعده في تسريع حسم اللقب وتفادي معركة طويلة تمتد حتى مطلع الصيف. وكان المتوقع أيضا، مع فتح صناديق الاقتراع، فوز الزعيم السابق لمجلس النواب نيوت غينغريش في ولاية جيورجيا، مسقط رأسه. غير أن الولايات التسعة الباقية عكست تحول السباق الى منافسة بين رومني وسانتوروم وفجوة واسعة بين المؤسسة الحزبية والقاعدة اليمينية. وسيعني فوز كبير لرومني اليوم زخما محوريا في الولايات المتبقية من السباق ونحو جمع ال 1144 مندوبا، وهو العدد المطلوب لحصد اللقب. ويحظى رومني اليوم ب 206 مندوبين في مقابل 86 مندوبا لسانتوروم. وبدوره يراهن أوباما، ومعه الحزب الديموقراطي، على معركة طويلة تصعب الطريق أمام رومني لحصد اللقب، وتزيد حظوظ أوباما في الفوز بولاية ثانية. وتعطي الاستطلاعات اليوم تفوقا لأوباما على كل من رومني وسانتوروم، بنسبة 6 و7 في المئة.