اعترف رئيس منتدى جدة الاقتصادي 2012 صالح كامل، بإخفاق اللجنة المنظمة للمنتدى في اختيار بعض مواضيع النقاش وتحول بعض الجلسات لبحث مواضيع مختلفة، ومن ذلك تحول جلسة عن الاتحاد الخليجي إلى حديث عن البطالة في السعودية. وبين كامل في مؤتمر صحافي أمس، أن المنتدى كعادته في كل عام لا يصدر توصيات، وإنما يركز على الطرح والنقاش وتبادل الآراء في مواضيع مختلفة وتتمخض عن مشاركات المتحدثين فيه حلول ومقترحات، مرجعاً سبب إصدار توصيات في دورة المنتدى عام 2010 إلى تنظيمه من شركة خاصة لم تلتزم بسياسته. وأضاف: «المنتدى يشرفه حضور الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة ووزيرين أو ثلاثة قد يستفيدون من نقاشاته، والتوصيات لا تصدر إلا عن المنتديات السياسية فمنتدى دافوس العالمي لا يصدر توصيات فكل مشارك فيه يعتمد على طرحه ومواضيعه والتي يبرزها المنتدى عبر وسائل مختلفة وفق اهداف ورسالة وضع من أجلها». ونوّه كامل بأن ما يتشرف به المنتدى في نسخته لهذا العام هو إقامته برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ما يدلل على اهتمامه بالمنتديات والفعاليات التي تخدم الوطن وتسهم في تنميته، بعد أن قدم المنتدى ورشاً محلية وإقليمية وعالمية ركز من خلالها على الشأن المحلي بشكل عام والشباب على وجه الخصوص، موضحاً أن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي هو في الشباب الذين بوسعهم أن يُحققوا بمواهبهم ازدهاراً اقتصادياً أكبر. وزاد: «في هذا الجانب ينبغي التأكيد على استعداد غرفة جدة في تبني مبادرة أمير مكةالمكرمة لإنشاء حاضنة تشرف عليها الغرفة وتدعم العمل التطوعي والتدريبي للشباب ليصبحوا أصحاب أعمال، الغرفة تقوم بدور كبير لخدمة شباب وشابات الأعمال، ومن ذلك إطلاق صندوق للوقف برأس مال 100 مليون ريال يذهب ريعه لمصلحة الأسر المنتجة ودعم انشطتهم في مجال أعمالهم ومشاريعهم، العائق ليس في تمويل هذه المشاريع ولكن العائق في التدريب والتأهيل الذي تمضي الغرفة في تنفيذه بشكل واسع». وأشار إلى دور مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة ومركز تنمية الأعمال في الاهتمام بحراك مختلف المشاريع الجديدة الناشئة ودعمها ونقلها على حيز التنفيذ مركزاً على أن الشباب هم صلب اهتمام الغرفة وستقوم بالإسهام في توفير فرص العمل لخريجي الجامعات والمواءمة بين الخريجين وحاجات سوق العمل. ولفت رئيس غرفة جدة في رده على احد الاسئلة المتعلقة بالتعليم والتوظيف في السعودية، إلى ان القطاع الخاص يتحمل مسؤولية كبرى تجاه التوظيف والغرفة كممثل للقطاع الخاص تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب. وزاد: «نحن في غرفة جدة اهم ما يشغلنا هو البطالة اذ كنا ولا نزال نعمل على ايجاد فرص عمل للشباب ولو تتذكرون لحظة عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية وعدنا في تلك المناسبة بدلاً من توزيع الورود والزهور والصور ان نوفر50 الف وظيفة للشباب، لأن مثل هذا التوجه يسعد المليك المفدى يحفظه الله والحمد لله فقد انتهينا من توظيف 7 آلاف شاب وشابة ونعمل على إكمال الرقم المحدد لهذا الغرض، وهناك مشاريع عدة قامت بها الغرفة لخلق فرص وظيفية». ونصح كامل الشباب السعودي الباحث عن العمل بطرق جميع الطرق المؤدية إلى توفير دخل يؤمن مستقبله وعدم انتظار وظيفة معينة، ومن ذلك الاتجاه إلى سوق الخضار التي توفر دخلاً مناسباً يتجاوز عشرة آلاف ريال شهرياً وصولاً إلى عشرين ألف ريال. وأضاف: «خلال لقائي أخيراً بشباب الأعمال في غرفة الخرج، التقيت شاباً سعودياً أكد لي عمله بنصيحتي والاتجاه لسوق الخضار حتى أصبح دخله الشهري يصل 20 ألف ريال، كما قام بتوظيف ثلاثة شباب سعوديين آخرين في مشروعه».