كشف رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح كامل عزم الغرفة طرح 50 الف وظيفة بمنطقة مكةالمكرمة، لافتا إلى ان بعض العادات والتقاليد تقف حجر عثرة في طريق الشباب لاقتحام العديد من مجالات العمل الشريف. وانتقد كامل خلال كلمته في ختام منتدى جدة للموارد البشرية امس، قائلا: موضوع منتدى جدة للموارد البشرية «غير صحيح» فلو كان منتدى جدة لرجال الاعمال لكان افضل بسبب جذب اكبر عدد ممكن من رجال الاعمال لتوفير وظائف لتوطين للسعوديين. واكد خلال حديثه بالمنتدى، هناك عادات في المجتمع لم ينزل بها الله من سلطان فالعمل المشرف لايوجد به أي نوع من العيب فلو ان الشاب عمل بمحل خضار او سوق السمك فاين العيب في ذلك؟ ولكن يجب على الشاب السعودي الجد والاجتهاد والانتاج وعلى العوائل ان يخافوا الله في ابنائهم وعدم منعهم من أي وظيفة مادامت مشرفة. وتطرق الى موضوع الدخل الشهري حيث ذكر ان الشاب لو عمل بالقطاع العام او الخاص سيكون دخله الشهري ثابتا ولكن لو عمل بعمل خاص كمحل خضار وغيره سيكون دخله ضعف الشاب العامل، ولكن الثقافة تجعل الشاب يتحول الى العمل تحت رئيس ولا يجعل نفسه رئيسا على نفسه. *تعاون «العمل» و«التجارة» من جهته اكد رئيس مجلس ادارة شركة نسما ضرورة الترابط بين وزارتي العمل والتجارة، مشيرا إلى ان الاخيرة ومنذ زمن بعيد لم تغير تطبيقاتها، ضاربا مثالا على نفسه قائلا: «منذ عملت بمجال التجاره الخاص بي من 40 عاما لم تتغير تطبيقات وزارة التجارة الا بسياسة الكلام». واضاف: الشاب السعودي لديه طموح للعمل بالتجارة ولكن هناك بعض الامور التي تقف في طريقه درجة التعقيد، ولابد من تسهيل تلك الاجراءات. وعن رأيه في ظاهرة التستر قال: اعتقد ان برنامج نطاقات سوق يقضي على تلك الظاهرة، وقد ناقش المنتدى هذا الامر، فموضوع جريمة في حق الوطن والمواطنين، فيه خداع لكل الاطراف، وليس شطارة، الا على التاجر نفسه. ونظام نطاقات سيقلل من التستر وسيكشف كل المخادعين من خلال النطاق الاحمر. شيرة: لا بد من تخلي القطاع العام عن المسلَّمات وإيجاد أوجه الإبداع كان منتدى جدة للموارد البشرية امس بدأ جلسات اليوم الاخير امس بجلسة بعنوان (بناء بيئة عمل جاذبة ومحافظة على اصحاب الإنتاجية العالية) وادار هذه الجلسة د. امل شيرة مديرة الموارد لبشرية بشركة شندلر. واكدت الدكتورة امل شيرة في تصريح ل «المدينة» ان هناك فوارق كبيرة وفجوة بين القطاع العام والخاص في الاهتمام بتفعيل بيئة العمل بطريقة إبداعية، وقالت: من وجهة نظري القطاع الحكومي لايوجد فيه أي مجال للإبداع او أي مجال لتقييم الموظف بطريقة عملية مدروسة. وأضافت: البيئة الحكومية هي بيئة الراحة للموظف والمتقاعس يحصل على ذات العلاوات والحوافز مع الموظف المجتهد، وبالتالي أرى ومن وجهة نظر شخصية، ان المحفزات في القطاع الخاص أعلى بكثير لان القطاع الخاص لا يوظف المتقاعسين والبقاء فيه يكون دومًا للأفضل والأحسن إنتاجية. وأشارت في حديثها إلى ان بيئة العمل الحالية محفزة لكثير من الشركات العملاقة القادرة على وضع برامج تحفيز واستقصاء ولكن مع وجود الحرب التنافسية في سوق العمل صار من اللازم على الشركة ان تضمن برامج تحفيز وبرامج اسبقاء وبرامج ارتباط ما بين الشركة والموظف لان خسارة موظف او عامل بعد مضي سنتين على التدريب يعد خسارة على الشركة لان القطاع الخاص في نهاية الأمر هو قطاع ربحي يحتاج الأفضل وبالتالي الخسارة المادية او المعنوية سيكلف الشركة كثيرا. وردا على سؤال ل «المدينة» عن كيفية تفعيل بيئة عمل إبداعية في القطاع الحكومي قالت: لابد ان يتخلى القطاع الحكومي عن الكثير من المسلمات الموجودة فيه مثل ان تكون الترقية بالأقدمية او بالسن وغيره، كذلك يتم إلغاء العلاوة السنوية التي تمنح للجميع حتى وان اختلف نظام استحقاقها وبالتالي يتم وضع مقاييس ومعايير اداء شبيهة بالموجودة في القطاع الخاص، وأكدت ان الهدف من ذلك هو تمكين كل موظف في القطاع الحكومي من وضع عدة أهداف لعمله قبيل بداية السنة وذلك كحل أولي يسهم في قتل الروتين المعتاد وفتح مراحل الإبداع والتطور التي من خلالها يستطيع القطاع الحكومي وضع برامجه التدريبية المتناسبة مع قدرات موظفيه واهدافهم. المنشآت المتوسطة أكثر توفيرًا للوظائف أكد الدكتور غسان السليمان رئيس اللجنة التنفيذية لمركز تنمية المنشآت الصغيرة أن على المملكة توفير اكثر من 50 الف وظيفة كل عام لانه خلال دراسة اجرتها احدى الشركات المتخصصة في الاحصائيات ذكرت خلال عام 2030 ستكون اعداد الباحثين عن العمل ما بين 4-6 مليون باحث منهم مليون سيحصلون على وظائف القطاع العام، والاعداد الباقية سيتوجهون الى القطاع الخاص، فلابد من توفير وظائف كل عام بمقدار 50 الف وظيفة، حتى تنتهي هذه الاشكالية مع ان المنشآت الصغيرة والمتوسطة تضع حلولا، ولكن لا تجد روادًا من رجال الاعمال او التشجيع من قبل التجار مع ان المنشآت الصغيرة توفر فرصا وظيفية اكثر من المنشات الكبيرة ولكن تطبيق هذا النظام يتم عادة في الدول المتوسطة والنامية. ماميش: نبرز المواهب ونستقطب السعوديين لسوق العمل قال مدير الاستشارات في "ارنست أند يونغ" مايكل ماميش " في تصريح خاص ل " المدينة " على هامش منتدى جدة للموارد البشرية 2011 : إن ما يقدمه للمنتدى من مواضيع وأوراق عمل تهدف لإبراز دور المواهب المحلية و استقطاب السعوديين إلى سوق العمل . وعن ورشة العمل التي تقدمها باليوم الأول للمنتدى والتي كانت تحت عنوان ( أفضل الممارسات في الموارد البشرية ) قال: ماميش: إن الورشة تحدثت عن تغيير أساليب الإدارة وطريقة إحداث التغيير بالمؤسسات في مجال الموارد البشرية ويعد أي تغيير في طريقة العمل تغييراً محورياً يتطلب التغيير العنصري للموظفين ليقوموا بعملهم بطريقة مختلفة ويتضمن هذا طريقة معالجتهم للمعلومات أو استخدامهم لأدوات جديدة وعادة ما يحاول المرء مقاومة أي شكل من أشكال التغيير في مجال العمل وذلك لاعتقاده أن الطريقة التي يقوموا بها بأعمالهم هي الطريقة المثلى ولخوفهم من القيام بتجارب جديدة وتعلم أساليب جديدة وهنا يأتي دور الموارد البشرية في مساعدة وإرشاد الموظفين وتدريبهم على تلك الأساليب والاستراتيجيات الجديدة لتطوير مجال العمل، واعتبر ماميش أن المنتدى يسير بخطوات ناجحة خاصة بوجود العديد من الحضور الذين يقدرون هذا الجهد. مكادو: نعمل لرسم نظام لتقييم الأداء الوظيفي قال باولو مكادو الرئيس التنفيذي بشركة ميرسر للاستشارات المحدودة: إن أطروحاته بالمنتدى تعمل على رسم ملامح نظام يضمن قياس الأداء الوظيفي بالشركات وتقييمها . وركز مكادو خلال ورشة العمل بالمنتدى تحت عنوان ( تقييم الاداء ) امس الاول على عدة أساليب في إدارة الأداء وتناول هذا الموضوع مع الحضور والتساؤل عن سبب إدخال إدارة الأداء في مختلف المؤسسات وعن فوائد وعوائد هذا النظام على أداء الموظفين والمؤسسة ككل وذلك بجلب الخبرات المختلفة في هذا المجال ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في جميع أنحاء العالم. واضاف : " لسنا هنا لتقييم الأفكار ولكننا نعمل على تبادل الأفكار والخبرات والمعلومات عن طرق عمل المؤسسات المختلفة و نتوقع أن يغادر الحضور بأفكار جديدة وأساليب مبتكرة من أجلها أن تطور سوق العمل ككل وذلك عن طريق تعلم كيفية عمل الشركات والمؤسسات الأخرى " . وأكد على أن كافة الجهود تعمل على تحقيق أهداف الشركات المختلفة وذلك يعتمد على العاملين فيها ولذلك فهم العنصر الأساسي الذي يحقق النجاح ولذا نعمل على موازاة التطور الناجح من العاملين في الشركة لتحقيق أهداف هذه الشركة فهو أمثل بالاستثمار.