يبدأ فريق الكوميديا الفلسطينية الشهيرة «وطن ع وتر» مساء اليوم بتقديم عرض «بعد المنع»، على خشبة مسرح وسينماتك «القصبة» في مدينة رام الله في الضفة الغربية. ويتناول العرض الذي أنتجه «مسرح حياة» وأعدّ نصوصه أعضاء الفرقة عماد فراجين ومنال عوض وخالد المصو، قضايا وهموماً عربية وفلسطينية من بينها الثورات، والزعامات العربية، والانقسام الفلسطيني، والمفاوضات، والحكومات الفلسطينية، ووصول الإخوان المسلمين إلى سدّة الحكم في دول عربية، وغيرها. ويقول فراجين ل «الحياة» إنه استوحى عنوان «بعد المنع» المصنّف ضمن عروض ال «ستاند أب كوميدي»، من قرار النائب العام الفلسطيني منع عرض كوميديا «وطن ع وتر» عبر شاشة تلفزيون فلسطين، في رمضان الماضي. وهو ما يتوقع فراجين استمراره، على رغم قرار المحكمة العليا الفلسطينية الذي أكد أن قرار النائب العام «ليس في محله». ويعتبر أن القرار سياسي وليس إدارياً أو قضائياً، مشيراً إلى «نزاهة القضاء الذي أنصفنا». ويرى فراجين أن العرض يأتي «في وقت نحن الفلسطينيين في أمس الحاجة إلى انتقاد ذاتنا بأسلوب كوميدي ساخر... نحن بحاجة إلى أعمال ناقدة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نعيشها». ولفت إلى أن «الفرقة ليست ضد أحد وليست موالية لأحد». وأضاف: «نحن نحاول أن نكون لسان الشارع، وننقل حال المواطن من خلال مواقف كوميدية تهدف إلى الصالح العام. ونوجّه رسالة هنا ضد كبت الحريات، خصوصاً أننا شهدنا في الأراضي الفلسطينية تراجعاً واضحاً على هذا الصعيد خصوصاً تجاه الفنانين والصحافيين». وأشارت منال عوض إلى أنه على رغم منع برنامج الفرقة الكوميدي على التلفزيون، لم تتوقف «وطن على وتر» عن عروضها في المسارح والساحات. وقالت: «هذا ما وعدنا به جمهورنا، وهو ما نعززه بعرض «بعد المنع» التي توجه رسالة رفض الرقابة على أعمال الفنانين وتطالب بتعزيز حرية الرأي والتعبير». وشدد خالد المصو على أن «بعد المنع» لا يمكن أن يكون هروباً من التلفزيون، بل يطالب إدارة «تلفزيون فلسطين» بعودة هذه الكوميديا إلى شاشة التلفزيون في رمضان المقبل، لافتاً إلى أن العرض سيجول في محافظات فلسطينية. وختم حديثه بالقول: «يطرح «بعد المنع» قضايا للنقاش من خلال الكوميديا، ونأمل من محبي الفرقة ومن غير محبيها، مشاهدة العرض بقلب مشرع على الابتسامة والقهقهة والنكتة، وليس القدوم بفكرة مسبقة وبنيّة شن المزيد من الحروب علينا. هذه محاولة للضحك على همومنا ومآسينا وحياتنا».