النجاح الذي حققه «ستاند اب كوميدي» الفلسطيني «وطن ع وتر»، من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعرضته الفضائية الفلسطينية في رمضان الماضي، دفع القائمين على الهيئة إلى البدء بإنتاج سلسلة حلقات جديدة تبث مساء كل خميس، بدءاً من اليوم. وعلى رغم التغييرات الطفيفة على فريق عمل «وطن ع وتر» مع غياب الفنانة منال عوض بداعي السفر لإكمال الدراسات العليا خارج فلسطين، وضم الوجهين الجديدين حنين طربيه وشادن سليم - لهما تجارب مسرحية عدة - بقي عماد فراجين مؤلفاً وبطلاً رئيسياً للمسلسل الكوميدي ورفيقه القدير خالد المصو في الحلقات الجديدة التي يخرجها رأفت سمور. الممثلة الفلسطينيةالشابة حنين طربيه عبرت عن سعادتها بالانضمام الى فريق «وطن ع وتر»، وقالت: مشاركتي في «وطن ع وتر» لها خصوصية كبيرة بالنسبة إلي، بخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في رمضان، إذ وضع الدراما الفلسطينية على الخريطة الرمضانية للمشاهد الفلسطيني في الوطن وخارجه، وكان الاهتمام الإعلامي المحلي والعربي والعالمي فيه كبيراً. أحاول تقديم أدوار مقنعة، وبالتأكيد يبقى الحكم للجمهور. لكنني على قناعة أن «وطن ع وتر» سيواصل نجاحاته وتميزه، وأن الجمهور الفلسطيني وربما العربي سيكون بانتظاره. وكشف الفنان عماد فراجين، مؤلف حلقات المسلسل الأكثر جماهيرية منذ تأسيس التلفزيون الفلسطيني، وأحد نجوم العمل ان بعض الحلقات الرمضانية للعمل ترجم إلى الإنكليزية وبثته مواقع الكترونية في العالم، بل إن محطات عالمية قامت ببث حلقات أو مقاطع من حلقات «وطن ع وتر» خلال رمضان وبعده. وأضاف: «نتعامل مع كل هذه النجاحات بهدوء كبير، وبمسؤولية عالية، وشعارنا سيبقى كما هو «نحن محايدون». وأشار الى ان الاختلاف لن يكون كبيراً في حلقات «وطن ع وتر» الجديدة. «هذه سلسلة، وهذا النوع من الكوميديا يمتد أحياناً لسنوات. الجديد ربما التركيز في شكل أكبر على القضايا الاجتماعية، مع عدم إغفال القضايا السياسية، التي ستتسع دائرتها للحديث عن قضايا تتعلق بالشؤون الإسرائيلية أحياناً. على العموم نحن نعمل جهدنا للتعبير بسخرية ومن دون تجريح عن قضايا سياسية واجتماعية وحياتية تمس المواطن في شكل واضح». ووصف فراجين «وطن ع وتر» بأنه كوميديا تعتمد البساطة، وتعمل وفق مبدأ ما يمكن تسميته «السهل الممتنع»، في طرحها وتناولها لقضايا سياسية واجتماعية ساخنة. وأضاف: «أعتقد بأن سر نجاح «وطن ع وتر» في بساطته وتناوله القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني العادي، والحديث عن همومه بجرأة من دون خوف أو حرج. وقال الفنان خالد المصو: «الجديد في حلقات «وطن ع وتر» ما بعد رمضان أنها تتطرق إلى عدد من القضايا الاجتماعية وتلك التي تمس حياة المواطن كالصحة والتعليم، ثم ان تناول القضايا السياسية سيقل بعض الشيء، مع ضرورة أن ندرك أن كل شيء في حياتنا الفلسطينية نحن يتقاطع مع الأوضاع السياسية». ولا يعتقد المصو أن اتجاه «وطن ع وتر» نحو قضايا تبتعد بعض الشيء عن النقد السياسي سيفقده جماهيريته. «منذ بدأنا العمل في هذا المسلسل قررنا أن يعبر عن نبض الشارع الفلسطيني. هناك عدد من القضايا الحياتية التي لا بد من الحديث عنها بجرأة وبطريقة فنية راقية في الوقت نفسه، وهي في مجملها مقتبسة عن مقترحات جاءتنا من أصدقاء وفنانين ومواطنين أيضاً تلقيناها في رمضان وبعده». وأضاف: «نجاح أي عمل مرتبط بروح الفريق، وبمدى تقبل القائمين عليه لملاحظات الجمهور الذي هو الحكم الأول والأخير... وبمدى تماس العمل مع ما يريد الشارع الحديث عنه بصرف النظر عما إذا كانت القضايا المطروحة سياسية أم اجتماعية. يذكر ان حلقة اليوم من «وطن ع وتر» ستتناول قضية الأخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية الفلسطينية، والشكاوى المتواصلة من المواطنين بخصوص الأداء الرديء للقطاع الصحي الحكومي بقالب كوميدي ساخر يقوم على إقامة «بيت عزاء» لشاب يجسد دوره فراجين، قبل يوم من موعد عملية إزالة اللوزتين له في مستشفى حكومي فلسطيني، حيث يتقبل الشاب العزاء بنفسه. * «الفضائية الفلسطينية»، 18.00 بتوقيت غرينتش.