أعادت القفزات السعرية التي شهدتها أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال الفترة الأخيرة بعض المتعاملين المبتعدين أو الذين قلصوا استثماراتهم في الأسهم بعد انهيار الأسعار نهاية شباط (فبراير) 2006. وفضّل متعاملون الانتظار حتى مطلع كانون أول (ديسمبر) الماضي الذي شهد رحلة صعود جديدة للمؤشر والأسعار، دعمها في ذلك ارتفاع الطلب على أسهم «المصارف» التي تشكل 31 في المئة وزن المؤشر وفق إغلاق الأربعاء، فيما تبلغ مساهمة قطاع «البتروكيماويات» 25 في المئة، أما مكاسب مؤشر المصارف منذ مطلع 2012 فبلغت 15.3 في المئة، بينما بلغت الزيادة في مؤشر قطاع البتروكيماويات 7.45 في المئة. وتلقت الأسهم المدرجة دعماً من دخول سيولة بمعدلات أكبر مما كانت عليه العام الماضي حين بلغ متوسط سيولة الجلسة 4.4 بليون ريال (1.17 بليون دولار)، أما متوسط السيولة في الفترة المنقضية من 2012 فبلغ 8.3 بليون ريال للجلسة الواحدة، مع دخول سيولة إلى قطاعات استثمارية كقطاع العقارات، نظراً لسهولة تسييل الأسهم بخلاف مقارنة الأراضي والعقارات التي تخضع إلى ظروف الطلب والتمويل. وخلال الأسبوع حافظ المؤشر العام للسوق على موقعه فوق سبعة آلاف نقطة، بعد ارتفاعه عشر جلسات متتالية لينهي تعاملات نهاية الأسبوع عند مستوى 7271.82 نقطة، في مقابل 7031.26 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 240.56 نقطة، نسبتها 3.42 في المئة، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 613.53 نقطة، نسبتها 9.56 في المئة، فيما بلغت مكاسب المؤشر في الأسابيع الستة الأخيرة 894 نقطة، نسبتها 13.1 في المئة. ومع تحسن أسعار الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.425 تريليون ريال (380 بليون دولار)، في مقابل 1.384 تريليون ريال (369 بليون دولار)، الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 41 بليون ريال (10.86 بليون دولار)، نسبتها ثلاثة في المئة، نتيجة ارتفاع أسهم 103 شركات من اصل 150 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 44 شركة، واستقرت أسعار اسهم ثلاث شركات عند أسعارها السابقة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة الأسهم الأسبوع الماضي إلى 63.4 بليون ريال (17 بليون دولار)، بزيادة 22 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة 29 في المئة، إلى 2.77 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 28 في المئة، إلى 1.29 مليون صفقة. قطاعياً، ارتفعت مؤشرات 13 قطاعاً، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» الذي زاد 12 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بنسبة 5.63 في المئة، ثم مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» المرتفع 5.35 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 1.87 في المئة. أما ابرز الأسهم، فكان سهم «الإنماء» الذي سجل أكبر كمية متداولة بلغت 307 ملايين سهم، نسبتها 11 في المئة، ارتفع سعره خلالها 15.49 في المئة، إلى 12.30 ريال، وارتفع سهم «سابك» واحداً في المئة، إلى 101.50 ريال، من تداول أسهم قيمتها 3.8 بليون ريال.