استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي من النشاط الملحوظ من المتعاملين الذي تمثل في زيادة حدة المضاربات، وتحسن الطلب على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف»، و«البتروكيماويات» و«الاتصالات»، وكلها تشكّل 70 في المئة من القيمة السوقية، فيما تمثل 64 في المئة من وزن مؤشر السوق، الذي تلقى دعماً من صعود أسهم تلك القطاعات، ليسجل الزيادة الأسبوعية الخامسة على التوالي، فيما سجلت السوق قفزة في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة فيها، صاحب ذلك ارتفاع ملحوظ في أسعار بعض الأسهم، إذ تخطت مكاسب بعضها أكثر من 20 في المئة من قيمتها مقارنة بأسعار الأسبوع السابق. وأنهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع الماضي متخطياً مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ نهاية تعاملات 28 أيلول (سبتمبر) 2008، لتستقر عند مستوى 7031.26 نقطة، في مقابل 6811.97 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 219.29 نقطة، نسبتها 3.22 في المئة، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 613.53 نقطة، نسبتها 9.56 في المئة، فيما بلغت مكاسب المؤشر في ال 5 أسابيع الأخيرة 10.2 في المئة، تعادل 653 نقطة. ونتيجة لتحسن أسعار الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.384 تريليون ريال (369 بليون دولار)، في مقابل 1.337 تريليون ريال (357 بليون دولار) الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 46.6 بليون ريال (12.43 بليون دولار)، نسبتها 3.49 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 145 شركة من أصل 149 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 23 شركة، وحافظت أسهم 4 شركات على أسعارها السابقة. وبتأثير زيادة الطلب ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 23 في المئة إلى 51.8 بليون ريال (13.81 بليون دولار) من 42.2 بليون ريال (11.26 بليون دولار)، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 13.3 في المئة إلى 2.15 بليون سهم، نُفذت من خلال 1.01 مليون صفقة، بنسبة زيادة 17.4 في المئة، مقارنة بالفترة السابقة. وخالف مؤشر «السياحة والفنادق» اتجاه السوق، بعد خسارته 0.66 في المئة من قيمته، نتيجة لتراجع سهم «الفنادق» بنسبة 5 في المئة إلى 24.6 ريال، في المقابل ارتفع سهم «شمس» 14.36 في المئة إلى 43 ريالاً. وفي الجهة المقابلة، ارتفعت مؤشرات ال 14 قطاعاً المتبقية، وكان أكبرها صعوداً مؤشر «النقل» المرتفع 9.59 في المئة، بعد تسجيل سهم «النقل الجماعي» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 27.10 في المئة إلى 13.6 ريال، وصعود سهم «النقل البحري» بنسبة 7.45 في المئة إلى 15.15 ريال، فيما صعد مؤشر «التأمين» بنسبة 5.24 في المئة، وتصدر سهم «السعودية الهندية» الأسهم الرابحة في السوق، بزيادة نسبتها 33.05 في المئة، وصولاً إلى 62 ريالاً. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 4.79 في المئة، بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع بنسبة 6.35 في المئة إلى 100.50 ريال من تداول 41 مليون سهم، قيمتها 3.96 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة. وصعد مؤشر «المصارف» بنسبة 2.64 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 9.12 في المئة، وسجلت كل أسهم القطاع نمواً ايجابياً في أسعارها عدا سهم «العربي الوطني» الهابط بنسبة 0.68 في المئة إلى 29.30 ريال، بينما ارتفع سهم «الجزيرة» بنسبة 6.37 في المئة إلى 21.70 ريال.